أملت كتلة “المستقبل” النيابية أن تحمل الأيام المقبلة بوادر انفراج سياسي يكون من أولها انتخابُ رئيسٍ جديدٍ للبلاد، داعيةً اللبنانيين للالتفاف من حول الدولة اللبنانية وللتمسك بالوحدة الوطنية وبالعيش المشترك وبالميثاق الوطني المتمثل باتفاق الطائف والدستور اللبناني.
الكتلة وفي بيان بعد إجتماعها الاسبوع برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة توقفت باستهجان واستغراب أمام التصريحات الأخيرة لعدد من مسؤولي حزب الله والتي تبين وتكشف بقوة حقيقة مواقف الحزب الملتزمة بسياسات ايران وحساباتها الإقليمية القائمة على ممارسة الهيمنة والتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وذلك على حساب مصالح لبنان واللبنانيين والمصالح العربية المشتركة.
ورأى البيان أن ما يسعى إليه حزب الله ليس فقط إفشال أي تسويةٍ داخليةٍ، بل إفشال عملية انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وشل وتعطيل عمل مؤسسات لبنان الدستورية، وصولاً لإنهاء صيغته الديمقراطية.
واذ استنكر البيان الكلام الذي صدر عن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد والذي عبر فيه عن رفض الحزب أية تسوية داخلية في خصوص انتخابات رئاسة الجمهورية، قال: “ان هذا الكلام، وبقدر ما يحمل في طياته تهديداً لشخصياتٍ سياسيةٍ لبنانية والتهويل عليها، فإنه يُذَكِّرُ بعودة الحزب مجدداً إلى لغة القمصان السود”.
وتابع البيان “إنّ كتلةَ ستقفُ بالمرصاد لكل محاولة تسعى إلى إبقاء لبنان رهينةً مشاريع إلحاقه بسياساتٍ إقليمية تسعى للهيمنة والسيطرة عليه وعلى المنطقة العربية. وهي لذلك تستمر في دعوة حزب الله إلى العودة إلى لبنانيته وعروبته حيث رحاب الوطن والعروبة تحتضن وتتسع للجميع.
ورفض الكتلة تدخل حزب الله في شأن داخلي سعودي يتناول سعوديين ادينوا بجرائم ارهابية من قبل القضاء السعودي الذي اصدر قرارات قضائية هي من القرارات السيادية لأي دولة، معتبرةً ان الواجب الوطني يقضي بإبعاد لبنان وشعبه عن التورط في المزيد من المشكلات ولاسيما بعد أن سبق لحزب الله أن أَقحم لبنان واللبنانيين في الحرب الدائرة في سوريا.