إتجهت أسعار النفط للارتفاع في التعاملات الأسيوية يوم الثلاثاء مع استقرار أسواق الأسهم في المنطقة في أعقاب خسائر حادة في الجلسة السابقة لكن ضعف العوامل الأساسية للسوق مع استمرار مستويات الإنتاج أعلى من الطلب العالمي تواصل تقييد المكاسب.
وكانت عقود النفط قفزت بما يصل إلى 4 بالمئة أثناء تعاملات الاثنين مسجلة أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع مع تأزم العلاقات بين السعودية وإيران في أعقاب إعدام الرياض رجل دين شيعي بارز. لكن أسعار الخام تخلت عن مكاسبها وأغلقت على انخفاض بعد بيانات ضعيفة للتصنيع في آسيا والولايات المتحدة أثارت توقعات قاتمة للطلب.
وبحلول الساعة 0530 بتوقيت جرينتش يوم الثلاثاء ارتفعت عقود خام برنت القياسي العالمي 19 سنتا إلى 37.41 دولار للبرميل في حين صعدت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 20 سنتا إلى 36.96 دولار للبرميل. والخامان كلاهما منخفضان بأكثر من دولار عن المستويات المرتفعة التي سجلاها أثناء الجلسة السابقة.
وقال بنك (إيه.إن.زد) إن التوترات بين السعودية وإيران “ستفاقم بشكل أكبر مشكلة وفرة المعروض في 2016.”
وأضاف قائلا إنها “ستقلل احتمالات أي تعاون بين المنتجين الرئيسيين فيما يتعلق بإنتاج النفط مع عودة إيران إلى السوق العالمية حال رفع العقوبات عنها.”
ويجري تداول النفط حاليا عند أسعار تقل بمقدار الثلثين عن أعلى مستوياتها المرتفعة التي سجلتها في منتصف 2014.