أعلن المعارض السوري لؤي حسين الثلاثاء، انسحابه من الهيئة العليا للمعارضة السورية التي مقرها العاصمة السعودية الرياض.
وقال حسين في بيان: ” يؤسفني، بعد مضي حوالي شهر على تشكيل الهيئة العليا للمفاوضات، أن أجد نفسي مضطراً للانسحاب من عضويتها، وذلك لأسباب عديدة نشأت على خلفية تشكيلها على أساس المحاصصة الحزبية” .
وأضاف السياسي السوري رئيس تيار بناء الدولة: “أعلنت عن تحفظي على هذه الطريقة منذ لحظة إعلانها كآلية لتعيين أعضاء الهيئة، وتلا ذلك تحفظي الدائم والشديد على تركيبة الهيئة القائمة على هذه المحاصصة، لكني لم أنجح إطلاقاً بأي تعديل عليها أو على آلية عملها، بحيث تحوّلت إلى منصة خطابية جديدة لبعض أطراف المعارضة التي لا ينقصها منصات خطابية”.
وتضمن الهيئة العليا تمثيلاً يشمل كل أطياف الشعب السوري سياسياً ودينياً، وممثلين عن عدد بارز من التنظيمات العسكرية المعارضة.
وقال حسين: “مأخذي على بنية الهيئة القائمة على المحاصصة هو مأخذ براغماتي، إذ أني أخشى أن هذه البنية وآليات العمل الناجمة عنها أن يتسببا بانتصار ساحق للنظام على طرف المعارضة، وحينها ستكتفي الهيئة بادعاء أن النظام انتصر بسبب حلفائه الدوليين”.
وتابع موضحاً “بناء على هذا تمنيت على المبعوث الأممي ستيفان السيد دي مستورا وفريقه، العمل على إيجاد طريقة لحماية مصالح الغالبية الساحقة من السوريين الذي ليسوا ضمن صفوف النظام ولا صفوف المعارضة”.