Site icon IMLebanon

4 خطوات لزيادة التدفقات النقدية

GlobalEconWorld

روهيتا رورا

نعلم جميعاً بأن التدفقات النقدية للشركات مهمة جداً لاستمرار عملياتها التجارية، وأصحاب الشركات هم من تهمهم هذه الحقيقة بشكل خاص. ولهذا، حين يؤسس رواد الاعمال شركاتهم يسعدون بازدياد أعداد عملائهم لأن هذا يعني نمواً في المبيعات والأرباح.

إن تحقيق المبيعات وإبرام الصفقات المربحة وتحصيل الأموال المستحقة مسائل يسهل الحديث عنها، لكن يصعب تنفيذها كما هو مخطط له في كثير من الأحيان. وقد يبدو أمراً متوقعاً التنازل عن جزء من الأرباح وتخفيض أسعار السلع والخدمات، بعد خوض مفاوضات شاقة مع العملاء المحتملين أو العملاء الحاليين الذين يتركز اهتمامهم على الشراء بأقل الأسعار، في حين يهدف أصحاب الشركات إلى الفوز بأعلى سعر بيع يمكنهم تحقيقه، مما يؤدي في نهاية الأمر إلى تقلص الإيرادات.

كما يؤثر سلباً على مالكي الشركات، تأخر العملاء في سداد المستحقات المترتبة عليهم، لاسيما الذين يسددون على مدى 60 أو 90 أو حتى 120 يوماً. وفي هذه الحالة، تظهر البيانات المحاسبية أن الشركة تحقق أرباحاً، في حين أن الواقع ينذر بغرقها. ومما يزيد الأمر سوءاً، أن الشركات مضطرة إلى دفع أجور موظفيها، وتسديد إيجارات الأبنية والمقرات والفروع وغير ذلك، في الوقت الذي قد لا تسترجع فيه هذه الأموال بالسرعة المأمولة.

4 نصائح لزيادة التدفقات النقدية:
1. تحديد شروط الدفع من حيث الأسعار وأوقات السداد.
2. إرسال الفواتير للعملاء، فهم لن يسددوا ما عليهم من مستحقات في حال عدم المطالبة.
3. متابعة الذمم المدينة، لمعرفة مقدار ما يدين به العملاء لك.
4. الاتصال بالعملاء الذين استحقت ديونهم موعد تسديدها، وعدم الانتظار إلى أن يفوت الأوان.
وقد لا يختلف اثنان على أن هذه النصائح تمثل الجانب المرير من إدارة الشركات؛ فلو نظرنا إلى أصحاب المطاعم مثلاً، لوجدنا أنهم يحبون الطهي، ويتباهون في إظهار براعتهم في إعداد ألوان الطعام المختلفة، إلا أن أحداً منهم لا يحبذ فكرة مطاردة زبائنه الذين يحجمون عن تسديد أثمان وجباتهم.

ووفقاً لخبيرة نمو الأعمال، دون فوتوبولس، مؤلفة كتاب “المحاسبة للمصابين برهاب الأرقام: دليل القدرة على الاستمرار لأصحاب الأعمال الصغيرة”- فإن العديد من أصحاب الشركات يفتقرون إلى المهارات اللازمة لتحقيق أكبر قدر ممكن من الأرباح. وفي معرض توضيحها لهذا الرأي، تقول: “هناك الكثير من أصحاب الأعمال الصغيرة لا يعرفون كيفية قراءة الميزانيات العمومية، ومتابعة الحسابات غير المربحة. كما يتباطؤون عند متابعة مستحقاتهم. ولهذا، عليهم العلم بأنهم سيفشلون من دون تحقيق تدفقات نقدية كافية لاستمرار أعمالهم؛ فالهدف من تأسيس الشركات هو تحقيق الأرباح من المبيعات وتحصيلها فوراً، وليست المبيعات في حد ذاتها”.