وضعت الشرطة البلجيكية أخيراً يدها على هوية الشخصين اللذين نسقا الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها باريس في تشرين الثاني انطلاقاً من بلجيكا، وفق ما نقلت صحيفة بلجيكا الحرة، سمير كيال وسفيان كيال.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن الشرطة البلجيكية في بروكسل، أن بوزيد وكيال، هما من تبادل الرسائل الهاتفية القصيرة مع مهاجمي باريس، وهما المعنيان برسالة” ها قد انطلقنا” التي أعطت إشارة انطلاق الهجوم الإرهابي.
وأضافت الصحيفة أن بوزيد وكيال، يتنقلان باعتماد أوراق هوية بلجيكية مزورة، وأن السلطات أصدرت ضدهما من 4 كانون الأول بطاقة جلب لدى الشرطة الدولية انتربول.
وأكدت الصحيفة أن الشرطة تجهل هوية الرجلين الحقيقية وجنسيتهما، ولكنها واثقة أنهما أمنا الدعم والتغطية اللوجستية للمهاجمين في باريس، وأنها تملك فكرة واضحة عن مسارهما وتقاطع خط سيرهما مع المطلوب الهارب صالح عبد السلام، منذ 9 أيلول 2015، على الحدود النمساوية المجرية، قادمين من بودابست، ما يؤشر على تسللهما وسط أفواج اللاجئين القادمين من سوريا الذين تدفقوا على دول شرق ووسط أوروبا.
وإلى جانب الرسائل المتبادلة مع منفذي هجمات باريس، قالت الشرطة البلجيكية إن المتهمين حولا في 17 تشرين الثاني 2015، 750 يورو لفائدة حسناء آيت بولحسان، ابنه عمة عبد الحميد أباعود، من مكتب صرافة في بروكسل، وفق ما أثبت أشرطة كاميرات المراقبة.
ومن جهة أخرى، قالت الصحيفة إن محققي الشرطة البلجيكية، واثقون، استناداً إلى المعلومات التي حصلوا عليها بعد الهجوم على باريس، أن العملية الإرهابية سبقها إعدادٌ محكم استغرق بضعة أشهر إن لم يكن أكثر، وبإشراف المطلوبين وبالاشتراك بين عالمي الجريمة والانحراف في بلجيكا وإرهابي داعش في سوريا.