IMLebanon

بالصور والفيديو.. تشكيك بإعلان كوريا الشمالية عن تجربة قنبلة هيدروجينية

North-Korea

شكك الاختصاصيون في المجال النووي اليوم، باعلان كوريا الشمالية اول تجربة لقنبلة هيدروجينية في اعتبار انّ النشاط الزلزالي الذي رصد يوازي بنظرهم تفجير قنبلة اقل قوة.

وابدى الخبراء ارتيابهم الشهر الماضي عندما ألمح الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون الى ان بلاده اعدت القنبلة الهيدروجينية.

وقبل الاعلان الكوري الشمالي، برزت اولى الشكوك بشأن اجراء بيونغ يانغ تجربة جديدة قبل يومين من عيد ميلاد كيم جونغ-اون مع تسجيل خبراء الزلازل هزة بقوة 5,1 درجات على بعد حوالى 50 كيلومترا الى شمال غرب كيلجو، اي قرب موقع بونجي-ري للتجارب النووية.

وقال الاخصائي في السياسة النووية كريسبن روفيري، ومقره في أوستراليا، “ان المعطيات الزلزالية تشير الى ان قوة الانفجار كانت اقل بكثير مما كنا نتوقعه من تجربة قنبلة هيدروجينة”.

واضاف “للوهلة الاولى يبدو انهم اجروا تجربة نووية ناجحة لكنهم لم ينجحوا بشكل كامل في تنفيذ المرحلة الثانية، اي تفجير الهيدروجين”.

North Korea 1

ويرى بعض الخبراء في مسائل كوريا الشمالية ان كيم جونغ-اون يسعى الى تحقيق “نجاح” يمكن ان يفخر به في ايار، عندما سينظم حزب العمال الحاكم مؤتمره الاول منذ 35 عاما.

وقال نائب رئيس معهد الدراسات السياسية في سيول شوي كانغ “لا اعتقد انها كانت قنبلة هيدروجينية لان الانفجار كان يفترض ان يكون اقوى”.

واضاف “اعتقد انهم يعلنون انها تجربة قنبلة هيدروجينية لان كيم جونغ-اون اشار اليها مؤخرا”.

وتنتج القنابل الذرية طاقة نتيجة انشطار عناصر مثل الأورانيوم او البلوتونيوم.

وقوتها اقل من قوة القنابل الهيدروجينية -او الحرارية النووية- التي تستخدم اولا في تقنية الانشطار ثم في تقنية الانصهار النووي في تفاعل متسلسل.

واعتاد نظام كوريا الشمالية الاكثر انعزالا في العالم على الادلاء بتصريحات يتعذر التحقق منها بشان برنامجه النووي. حتى انه زعم انه قادر على ضرب الاراضي الاميركية، الامر الذي يعتبره الخبراء كذبا على الاقل في الوقت الحاضر.

North Korea 2

في ايلول، حذر معهد العلوم والامن الدولي مما يبدو “خلية ساخنة” جديدة — موقع مخصص لمعالجة المواد المشعة– قيد البناء في يونغبيون، المجمع النووي الرئيسي في كوريا الشمالية.

وقد يستخدم هذا الموقع لفصل النظائر المشعة وانتاج التريتيوم، كما اوضح المعهد.

والتريتيوم هو من النظائر المشعة للهيدروجين واحد العناصر الاساسية التي تدخل في صنع قنابل حرارية نووية.

ويشكك المحلل لدى مؤسسة “راند كوربوريشن”، للابحاث بروس بينيت كذلك في تصريحات بيونغ يانغ.

وقال: “ان كانت قنبلة هيدروجينية فعلا لكان بيان سلم ريشتر اكبر مئة مرة من قوة سبع درجات”.

واضاف ان انفجار اليوم، يوزاي قنبلة بزنة 10 الى 15 كيلوطنا، بحجم القنبلة التي القيت على هيروشيما في 1945. وان كانت قنبلة هيدروجينية، يمكن برأيه ان تكون عملية الانصهار فشلت او ان الانشطار لم يحصل بشكل صحيح.

يبقى ان قوة الانفجار تزيد خطر التسبب بزلزال وبتلوث اشعاعي، ما من شأنه ان يثير قلق الصين المجاورة.

واضاف بينيت متسائلا ان كيم جونغ-اون اجرى تجربة “سيقول خبراء العالم اجمع انها فشلت. هل سيشعر من الان فصاعدا انه مرغم على القيام باخرى قبل مؤتمر ايار، ليثبت للعالم قدرات كوريا الشمالية؟”.

وبعد الاعلان عن الانفجار، اعتبرت الاستخبارات الكورية الجنوبية في اجتماع للنواب الكوريين الجنوبيين انه لا يمكن ان تكون قنبلة هيدروجينية.

واجرت كوريا الشمالية اول تجربتين نوويتين في 2006 و2009 بقنابل تحتوي على البلوتونيوم. اما التجربة الثالثة في 2013 فتضمنت على ما يبدو الأورانيوم، وهو امر لم يتأكد بعد.

واعتبر الباحث في المعهد الكوري للدراسات الدفاعية سيونغ تشاي-كي ان انفجار اليوم، هو على الارجح انفجار قنبلة انشطارية معززة -حيث يدخل الانصهار في العملية- وغالبا ما تعتبر كمرحلة وسيطة قبل القنبلة الهيدروجينية.

ولفت الى ان “البعض كانوا يتوقعون ان تجري كوريا الشمالية اولا تجربة على قنبلة تنطوي على انشطار معزز قبل ان تختبر مباشرة قنبلة هيدروجينية”.