IMLebanon

صحافيو “داعش” برتبة أمراء  

da3ech

 

يُعامل صحافيو تنظيم “داعش” معاملة الأمراء باعتبارهم “كوادر الحرب الإعلامية” و”الجنود المجهولين” الذين يسهرون للترويج لنشاطات التنظيم اليومية ولتلميع صفحته لاستقطاب مقاتلين جدد.

ليس من باب الصدفة، إيلاء الإهتمام بـ”الجبهة الإعلامية” التي يديرها تنظيم “داعش”، فهو التنظيم الوحيد تقريباً الذي نقل الحرب إلى الفضاء الإفتراضي بموازاة الحرب بين مقاتليه وقوات التحالف في سوريا والعراق. وهذا ما جعله يخلق لنفسه وزناً على الساحة بشكل جعل تنظيم “القاعدة” يبدو أمامه هزيلاً وضعيفاً، كما يعتقد بعض خبراء الإرهاب.

وجاء في تقرير أعده صحافي يعمل في منظمة “مراسلون بلا حدود” ونشرته صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أن “التنظيم تأقلم بشكل كبير مع تطور وسائل التواصل والتكنولوجيا، لهذا فهو يعتبر الصحافيين كوادر مهمة، بل الركن الأساس لحسن سير الأعمال والترويج لنشاطات التنظيم اليومية كافة”.

ووفقا للتقرير ولهذه الأسباب وغيرها، عامل “داعش” الصحافيين المنضوين تحت رايته، معاملة الأمراء لضمان بقائهم من جهة وولائهم اللامتناهي من جهة أخرى”.

في البدء، جاء في التقرير أن “التنظيم يتبع آلية خاصة للترويج عن نفسه يومياً على شبكات التواصل الإجتماعية، فالصحافيون يتكتلون في “ألوية إعلامية”، تجمع المصورين والمراسلين والكتاب والمخرجين وخبراء المونتاج، ولدى معظمهم خبرات سابقة”، نقلاً عن جمعية الدفاع عن حقوق الصحافيين.

امتيازات خاصة لـ”الجنود المجهولين”

يقوم “التنظيم” بتدريب الصحافيين أيضاً على “استعمال الأسلحة قبل التفرغ لعملهم الصحافي تحت راية التنظيم، ولكنهم لا يعدوا عناصر مقاتلة عادية، بل يتمتعون بامتيازات معنوية ومالية كثيرة لدرجة أن البعض منهم يتقاضون أجوراً تبلغ 7 أضعاف الحد الأدنى للرواتب التي يوزعها “داعش” على مقاتليه”.

وفضلاً عن ذلك، يخصص لهم التنظيم سيارات للعمل وهواتف ذكية وتجهيزات معلوماتية حديثة تستجيب لآخر صرعات التكنولوجيا.

 

كما أن صحافيي “داعش” معفيون من دفع الضرائب، حتى أن التنظيم يضع في تصرف عائلات صحافييه الأكثر استحقاقاً وتميّزاً، “فيلات” فخمة، كونهم في مقام كبار ضباط “داعش”، أو كما يقال عنهم “الأمراء”، نظراً لتمرسهم وخبراتهم العميقة في المجال الإعلامي.

وتنقل غالبية أشرطة الفيديو الحياة اليومية في المناطق الخاضعة لسيطرة “داعش”، إذ تظهر المتشددين وهم يديرون شؤون المدن، وينظمون حركة المرور، أو يتناولون العشاء في المطاعم.