أوضح رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره أمس، ان “ما حدثَ بين السعودية وإيران أمرٌ كبير وله تداعيات كبيرة، ولسوء الحظ بات أقصى طموحنا الآن هو المحافظة على الحوار”.
وقال: “هناك حواران: في 11 من الجاري طاولة الحوار الوطني نهاراً بين قادة الكتل النيابية، والحوار الثنائي بين “حزب الله” وتيار “المستقبل” مساء، وسألتقي بالاطراف قبل هذين الحوارين. وحتى الآن المؤشرات ايجابية بالنسبة الى استمرار الحوار بين “حزب الله” وتيار “المستقبل”، وإنّ عدم انعقاده ينطوي على رسالة سلبية جداً، لأنّ لبنان يجب ان يبقى خارج الفتنة التي لا تُبقي ولا تذر”.
أضاف: “بعدما كنّا نسعى الى انتخاب رئيس للجمهورية اصبح اقصى طموحنا المحافظة على الحوار. أمّا الاستحقاق الرئاسي فأصبح في الثلّاجة. أمّا في الحوار الوطني فسأضغط بكلّ قوّتي لتفعيل الحكومة لأنّ مِن غير المقبول التفرّج على انحلال بنية الدولة، لا رئيس ولا حكومة تجتمع ولا مجلساً نيابياً يشرّع، المهم الآن هو تفعيل الحكومة، وهذا ما بدأته في جلسة الحوار السابقة، لأنّه لم يعُد مقبولاً بقاء لبنان بلا رئيس وحكومة ومجلس، إلّا إذا كان هناك مَن يريد إنهاءَ لبنان كدولة. هناك خطر على البنية اللبنانية، وهذا الكلام ليس تهويلاً، وليس كلّ ما يُعرَف يقال”.
واعتبَر بري أنّ “عمل الحكومة لا يؤجّل، فهو مثل الأكل والشُرب، بينما عمل المجلس يتحمّل التأخّر في إقرار بعض القوانين إلّا ما خصّ الضروري جداً منها”.
“السفير” نقلت عن الرئيس بري قوله أمام زواره أمس أنه ينوي أن «يطحش» خلال اجتماع هيئة الحوار الوطني الاثنين المقبل، في اتجاه الدفع نحو الإسراع في عقد جلسة للحكومة، منبّها الى انه ليس مقبولاً المضي في تعطيل كل المؤسسات، إلا إذا كان هناك من يريد انهاء لبنان.
وأضاف: لا رئيس ولا حكومة ولا مجلس نيابي.. ان استمرار هذا الوضع بات يشكل خطراً داهماً، ليس فقط على البنية اللبنانية، بل على الدولة ككل، وهذا ليس تهويلا، لكن ليس كل ما يُعرف يقال.
ولفت الانتباه الى ان عمل الحكومة لا يؤجل فهو كالطعام والشراب، في حين ان التشريع يستطيع ان ينتظر قليلا، مشدداً على ان هناك أموراً ملحّة يجب أن يبتّ بها مجلس الوزراء في أسرع وقت بعد الشلل الذي اصابه.