دعا الرئيس نجيب ميقاتي الى إبعاد لبنان عن لهيب الخارج والإنصراف الى تحصين انفسنا بتفعيل مؤسساتنا الدستورية ومعالجة المشكلات الخطيرة النازفة، لافتًا الى أنّ الافرقاء المتخاصمون في لبنان يعمدون الى ادخاله مجددا في صراعات الواسطة والانخراط في المحاور الاقليمية والدولية، والنتيجة الحتمية المتوقعة بعد كل فترة أن كل المحاور تتوسل التسويات، تحت مسميات مختلفة، في الوقت الذي يكون لبنان قد دفع الثمن الاغلى.
وأشار في بيان الى ضرورة تبريد الرؤوس الحامية من هذا الطرف أو ذاك، لان الخطب الرنانة ذات السقوف المرتفعة والبطولات الفارغة، لا بد أن تجد متنفسا في شارع ملتهب. وأضاف: “من مصلحة اللبنانيين أن يكونوا طرفا في المصالحات، وليس وقودا إضافيا في نزاعات لا شأن لهم بها، ولا قدرة لهم على التأثير بها”.
وختم: “إن ابناء لبنان الذين يعملون في دول الخليج، وهم من كل الطوائف والمذاهب، يرفعون اسم وطننا عاليا بإنتاجهم النوعي ويقومون بواجب وطني من خلال دعمهم الإقتصاد اللبناني وضخهم ما يحتاج اليه أهلهم في لبنان، فما الفائدة من إيذائهم او تعريضهم لغايات ليس لنا فيها ناقة ولا جمل. ودول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية إحتضنت العدد الأكبر منهم، ولم تتردد قط عن مد يد المساعدة للبنان عند المحن. فمن باب الوفاء أن نبادلها المحبة والإمتنان”.