استبعدت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة “الديار” أن تثمر الاتصالات التي يعمل عليها كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام، عن تفعيل عمل الحكومة. واشارت الى ان الاتصالات قوبلت بالرفض. وقالت ان اي امكانية لذلك تراجعت الى الصفر، بعد العاصفة الكبرى التي يشهدها الوضع الاقليمي نتيجة لجوء النظام السعودي الى اعدام رجل الدين الشيعي الشيخ نمر باقر النمر.
واضافت انه اذا كان الملف الرئاسي اولى ضحايا ما يحصل في المنطقة، وتحديداً التصعيد بين السعودية وايران، فانه من غير الممكن ان يتفق الفرقاء اللبنانيون على تفعيل العمل الحكومي، لان ذلك قد يشكل مؤشراً للسير بالحلول في كل القضايا العالقة، وهذا الامر لم يعد متوافراً اليوم بعد قطع العلاقات بين الرياض وطهران.
ولهذا ترى المصادر ان الاشتباك السعودي ـ الايراني سيرخي بظلاله على كل الوضع اللبناني، من بقاء الوضع الحكومي على ما هو عليه، الى الفراغ الرئاسي من دون الدخول في صراعات فتنوية داخلية، لان هناك مصلحة لكل الاطراف بان يبقى الوضع اللبناين على ما هو عليه، الى ان تتبلور معطيات جديدة في الوضع الاقليمي.