ذكرت وزارة الخارجية الأميركية أمس الأربعاء أن “مؤسسة الجيش السوري هي إحدى مؤسسات الدولة التي ينبغي الحفاظ عليها”، مشيرة إلى أنّ ” توقيت رحيل الرئيس بشار الأسد ليس محدداً ضمن الرؤيا الأميركية”، وذلك بعد تسريبات لوثيقة أميركية قضت ببقاء الأسد في الحكم حتى الـ2017.
وكشفت وكالة “أسيوشيتد برس” الأميركية الأربعاء عن وثيقة مسرية تتضمن خطة أميركية للحل في سوريا تبقي الرئيس بشار الأسد ودائرته “الضيقة” حتى شهر آذار 2017، حيث تتولى “هيئة حكم إنتقالية” إدارة سوريا حتى شهر آب 2017 إلى حين انتخاب رئيس وبرلمان جديد.
وأوضح الناطق باسم الخارجية الأميركية جون كيربي في تصريحات صحافية أن توقيت رحيل الأسد “ليس محدّداً ضمن الرؤيا الأميركية”. وأضاف: “إنّنا نؤيّد بشدة الاستمرار في المسار السياسي الراهن في فيينا الذي يؤدي إلى مرحلة انتقالية تحافظ على مؤسسات الدولة وإجراء إنتخابات إنتقالية”.
ولفت الناطق بإسم الخارجية الأميركية إلى أنّ بلاده “تريد رؤية حكومة سورية من صنع السوريين أنفسهم”، مؤكدًا أنّ “مؤسسة الجيش هي إحدى مؤسّسات الدولة التي ينبغي الحفاظ عليها بمهامها الأمنية”.
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه الأزمة السورية حراكًا سياسيًا ديبلوماسيًا من أجل التوصل إلى حلها، حيث أعلنت الأمم المتحدة عن محادثات سلام سورية ستعقد في جنيف أواخر الشهر المقبل، فيما يسعى المبعوث الاممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى عقد المفاوضات في 25 الشهر الجاري، وذلك بناءا على القرار الذي أصدره مجلس الأمن مؤخرا صدق فيه على خريطة طريق لعملية سلام في سوريا والذي ينص في أحد بنوده على بدء مفاوضات في سوريا في كانون الثاني الجاري.