Site icon IMLebanon

“حزب الله” يتذاكى في بيان عن حصار مضايا

اعتبر “حزب الله” أنّ الحديث عن تجويع المدنيين في مضايا بسبب الحصار الذي ينفذه هو “حملة مبرمجة بهدف تشويه صورة المقاومة”، موضحاً أنّ “الجماعات المسلحة التي تتخذ من مضايا رهينة لها، ولداعمي المسلحين من جهات خارجية” هي من يتحمل مسؤولية ما يجري في البلدة.

وأكّد الحزب، في بيان صادرٍ عن إعلامه الحربيّ، أنّه “تم إدخال عشرات الشاحنات محملة بالمواد الغذائية والطبية في 18 تشرين الأول العام 2015 إلى مضايا وسرغايا وبقين، والتي تكفي لأشهر عدة، بالتزامن مع إدخال نفس الكمية الى كفريا والفوعة”، وأضاف أنه بحسب اتفاق “الزبداني كفريا والفوعة” من المقرر أن “تدخل مساعدات غذائية في الايام القليلة المقبلة بعدما تم تنفيذ بند اخراج الجرحى المسلحين من الزبداني”.

وتابع البيان، “تتحكم في بلدة مضايا مجموعات مسلحة حيث يبلغ عدد المسلحين أكثر من 600 مسلح يتوزعون 60 في المئة من حركة احرار الشام، و 30 في المئة من جبهة النصرة وعشرة في المئة من الجيش الحر”، لافتاً الإنتباه إلى أن البلدة باتت تعتبر “رهينة للجماعات المسلحة منذ اشهر عندما اشتدت المعركة في الزبداني، وبعدما قاموا بعمليات ذبح عدة ضد حواجز الجيش السوري عند مدخل مضايا”.

وأضاف الحزب “تتحكم قادة الجماعات المسلحة بالمساعدات الغذائية التي توزع وتوضع في مستودعات تابعة لهم في وسط البلدة، ويتم ابتزاز السكان فيها وبيعها للمدنيين لمن يستطيع شراءها”.

وأشار إلى أن مضايا “لم تدخل في الصراع والحصار فعلياً إلا عند اشتداد المعركة في مدينة الزبداني المجاورة، حيث استخدم المسلحون مضايا مركزاً لشن العمليات ضد الجيش السوري والمقاومة في الزبداني بهدف تغيير مسار المعركة”.

وأوضح أن “الجماعات المسلحة الإرهابية (تستخدم) السكان الذين لا يتجاوز عددهم 23 الف نسمة كدروع بشرية، وورقة سياسية يستغلونها الآن في حملة إعلامية كاذبة مثيلة بسابقاتها في مناطق اخرى”، مؤكداً أن لا صحة للأخبار التي تدعي وجود حالات وفاة” في البلدة.

ولفت الإنتباه إلى وجود عدد كبير السكان الذين يحاولون الخروج من مضايا “غير أن قادة الجماعات المسلحة ترفض ذلك”، مشيراً أيضاً إلى وجود “مفاوضات لتسليم 300 مسلحاً أنفسهم إلى السلطات والخروج من مضايا مقابل رفض مسلحين آخرين للموضوع بسبب قرار سياسي خارجي”.

وكشف بيان الحزب أنه “عند تطبيق اتفاق الزبداني، توقف موكب خروج جرحى المسلحين من الزبداني بسبب تهديد المسلحين في مضايا بالتعرض لهم وقصف الحافلات لرفضهم الاتفاق”