ارتفع عدد الغرف الفندقية في دبي عام 2015 بنسبة 4.3% ليقترب تدريجياً من حاجز الـ100 ألف غرفة، في مؤشر على ازدهار القطاع الفندقي في الإمارة مع تنامي مكانتها كمركز دولي للمال والأعمال والسياحة والمؤتمرات.
وأكدت دائرة السياحة والتسويق التجاري أن عدد الغرف الفندقية في دبي بلغ بنهاية 2015 نحو 96340 غرفة، بالمقارنة مع 92396 غرفة في نهاية العام السابق.
وكشفت إحصائيات الدائرة أنه على الرغم من أن النمو شمل مختلف الفئات، إلا أن فئة الفنادق الفاخرة واصلت هيمنتها على القطاع، حيث استأثرت الفنادق من فئة الخمس نجوم بنسبة 32% من إجمالي الغرف الفندقية في الإمارة، بينما بلغت حصة فنادق الأربع نجوم نحو 21% من الإجمالي وحصة الفنادق الاقتصادية (فنادق الثلاث نجوم والنجمتان والنجمة الواحدة) 20%.
أما بالنسبة للشقق الفندقية فيبلغ عددها بالإمارة حالياً 25797 شقة، 38% منها فاخرة والباقي ينتمي إلى الفئة «السياحية».
سد الفجوة
وأكد خبراء في القطاع السياحي أن دبي تحتاج إلى ما يفوق 30 ألف غرفة فندقية خلال الفترة المقبلة، وذلك لسد الفجوة في العرض مقابل الطلب..
حيث إن عدد الفنادق الفاخرة (5 و4 نجوم) في الإمارة يبلغ 51 ألف غرفة مقابل 19.6 ألف غرفة فقط لباقي الفئات (1 و2 و3 نجوم)، مشيرين إلى أن الطبيعي أن يكون العدد متساوٍ بالنظر إلى أن عدد السياح الدوليين الباحثين عن غرف فندقية رخيصة نسبياً يفوق عدد السياح الباحثين عن الفنادق الفاخرة.
وأضاف الخبراء أن المستثمرين في القطاع الفندقي في دبي يفضلون الفنادق الفاخرة لأن عائدها أكبر، حيث أكدوا أن العائد على الغرفة الفاخرة يتفوق بـ37% مقارنة بالعائد على الغرفة الاقتصادية.
وأشاروا إلى أن على دبي الاهتمام بزيادة عدد فنادقها المتوسطة، خصوصاً وأن 80% من السياح العالميين هم من فئة السياح الذين يضعون ميزانية سفر، كما أن هذا الأمر سينعكس بشكل مباشر على خفض الأسعار التي قالوا عنها إنها ارتفعت كثيراً في الآونة الأخيرة.
مدينة الأغنياء
وأكدت نيكولا ريد، رئيس قسم السياحة والسفر والضيافة في مؤسسة ديلويت العالمية، لطالما عرفت دبي على أنها مدينة فاخرة للأغنياء فقط، لكن آن الأوان لهذه الفكرة أن تتغير. وذلك سيتحقق إذا زاد عدد الخيارات الفندقية في المدينة. عالمياً، نسبة السياح الذين يبحثون عن فنادق رخيصة أكبر بكثير من السياح الراغبين في دفع مئات الدولارات للإقامة ليلة واحدة في فندق.
دبي اليوم واحدة من أهم المقاصد السياحية في العالم، وعليه من الضروري أن توفر المدينة خيارات اقتصادية للسياح الذين لا يهدفون إلى دفع الكثير من الأموال، خصوصاً وأن دبي تملك ميزة فريدة لا تملكها الوجهات الأوروبية وهي الموقع الجغرافي القريب من آسيا وأفريقيا اللتين تملكان رصيداً هائلاً من «السياح المتوقعين» من فئة السياحة الاقتصادية.
وأضافت أن عدد الغرف الفندقية الاقتصادية من فئات الـ3 نجوم والنجمتين والنجمة الواحدة يجب أن يكون نفس عدد الغرف الفندقية من فئتي الـ5 و4 نجوم على أقل تقدير إن لم يكن أكثر، عازية ذلك إلى أن السياح الذين يبحثون عن الفنادق الرخيصة نسبياً هم أكثر بكثير من السياح الذين يبحثون عن فنادق فاخرة. تشبع
وقال لوران أ. فوافنيل، المدير المسؤول، أتش أم أتش – القابضة لإدارة الضيافة، إن سوق الفنادق في دبي أوشك على التشبع فيما يتعلق بالفنادق الفاخرة. الفائض في عرض الغرف في هذا القطاع يضع ضغطاً هائلاً على الأسعار. إلا أن الأمر نفسه لا ينطبق على الفنادق الاقتصادية.