أحدثت الهواتف الذكية نقلة نوعية في حياة الناس، حتى بات نمط عيشهم، اليوم، مختلفا كثيرا عما كان عليه في عقود مضت.
من أوجه التحول التي رصدها موقع “باز فيد”، أن الجرائد والكتب كانت تحتل حيزا مهما من الوقت، سواء للحصول على الأخبار أو للتسلية.
وقبل أن تتيح الهواتف المحمولة إمكانية الاتصال بشكل دائم، كان بوسع الفرد أن يتأخر في مكان ما لساعات طويلة دون أن يجد نفسه مضطرا إلى الإجابة على مكالمات تلاحقه.
فضلا عن ذلك، كان المرء يستمتع بأسفاره السياحية بكل أيامها ولا يقف عند كل صغيرة وكبيرة كي يلتقط صورا ينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولأن غالبية البيوت كان فيها خط هاتفي أرضي واحد، فكان من المألوف أن تتعرف على أفراد عائلة صديقك واحدا واحدا، قبل أن يتمكن رفيقك من التحدث إليك.
وكان الأصدقاء قبل اكتشاف الهواتف الذكية يجدون وقتا كافيا لعيش حياة واقعية، وينطلقون في رحلات وينظمون الحفلات فيما بينهم ويتبادلون الأحاديث مباشرة عوضا عن “دردشات” التطبيقات الإلكترونية.
أما تشغيل الموسيقى والفيديو قبل ظهور الهواتف الذكية فكان يستدعي أجهزة للتسجيل وشرائط موسيقية إضافة إلى أجهزة فيديو ثقيلة توضع في غرفة المعيشة المنزلية.
وظل الحصول على صورة يتطلب جهدا غير يسير، إذ كان عليك أن تكون مصحوبا بآلة تصوير، ثم تنتظر بعدها مدة لتحصل على نسخ مطبوعة من الصور بعد دفع قدر من المال.
لكن العيش بدون هواتف ذكية لم يكن يخلو من ضجر، فغالبا ما كان الفرد يجد نفسه بلا أدوات للتسلية أثناء سفره في القطار أو جلوسه في قاعة انتظار، على الرغم من أن فئة كبيرة من الناس كانت لتتغلب على ذلك بقراءة الكتب.