علق عضو تكتل “التغيير والاصلاح” النائب نعمة الله أبي نصر على التصريح الذي أدلى به وزير الداخلية نهاد المشنوق، وقال: “توقفت باهتمام عند تصريح وزير الداخلية نهاد المشنوق بأن الوضع الإقليمي أسوأ مما اعتقدنا، وبأن الغطاء الإقليمي الذي حمى لبنان من كل الحرائق المحيطة به حتى الآن بدأ يتراجع. ومع أن هذا الكلام يقارب الحقيقة والواقع، إلا أنه يستدعي أيضا مصارحة الناس بأن ما وصلنا إليه هو نتيجة لتشريع الأبواب أمام الخارج لمختلف صراعاته السياسية والمذهبية وهذه مسؤولية يتحملها السياسيون اللبنانيون أنفسهم”.
واضاف في بيان: “إن الإعتراف بأن حماية لبنان تأتي من غطاء خارجي، هو بحد ذاته إعتراف علني بانهيار المناعة الوطنية والقرار الوطني الحر، فضمانة الإستقرار يجب أن تأتي أولا من الداخل، من إرادة وطنية صادقة وصلبة تؤسس لوحدة وطنية لمواجهة الأخطار الخارجية، وليس بانتظار ضمانة قد تأتينا من الخارج غالبا ما تكون باهظة الثمن”.
وقال: “إن أكثر ما يؤسفني اليوم، هو سماع المسؤولين يرددون كلمات في الإستقلال والسيادة، ويعترفون في الوقت نفسه بأن ضمانة لبنان لا تأتي من اللبنانيين أنفسهم، بل من توازنات الخارج إقليميا ودوليا، وهذا يعني أن غالبية المسؤولين عندنا بدأوا يفقدون المناعة الوطنية، ويشككون بالوطن وبقدرة الدولة على حماية أرضها وشعبها ومؤسساتها وهذا آخر المطاف، وأسوأ ما يمكن أن يصيب أمة بين الأمم”.
واضاف: “وضمن هذا السياق، أقول لزملائي السياسيين الموارنة وأنا منهم، أين نحن من الآباء المؤسسين لهذا الكيان، أين نحن مما سمي بالمارونية السياسية التي أسقطوها على أيدينا، وراحوا يترحمون عليها، أين نحن من الرسالة التاريخية التي أسندها إلينا الآباء والأجداد لكي نكون رسل صلح ووفاق وتعاون بين مختلف العائلات اللبنانية كضمانة لبقائنا وبقائهم في هذا الوطن”.