IMLebanon

رجال الأعمال اللبنانيون يترقبون التطورات الإقليمية

fouad-zamakhal
تتوجّه الأنظار بعد غد الأحد إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة والذي ينعقد بناءً على طلب المملكة العربية السعودية “لإدانة انتهاكات إيران لحرمة السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد”، بعد إعدام الشيخ نمر النمر.

هذه التطورات تحبس أنفاس قطاع الأعمال اللبناني الذي أبدى حماسة لافتة لولوج الأسواق الإيرانية العملاقة بعيْد توقيع الإتفاق النووي الإيراني في تموز 2015، فهل تستدعي هذه التطورات فرملة تلك الحماسة؟

رئيس تجمّع رجال الأعمال فؤاد زمكحل قال لـ”المركزية” في هذا السياق: نحن كرجال أعمال لبنانيين نقف دائماً خلف التوترات السياسية الدولية والإقليمية، وخيار الحياد ينطلق من احترامنا لسياسات الدول كافة. وفور رفع العقوبات عن إيران اتجهنا إلى هذه السوق الكبيرة وبدأنا ببناء العلاقات المشتركة، لكن اليوم لسوء الحظ، عدنا أدراجنا بفعل التطورات السياسية الإقليمية، علماً أن اتجاهنا اقتصادي واستثماري بامتياز بعيداً من السياسة، لكننا مضطرون إلى الأخذ في الإعتبار التوترات السياسية للمحافظة على علاقاتنا مع بلدان العالم كافة. من هنا، نقف اليوم على الحياد في انتظار انقشاع تلك الغيمة السوداء.

ولفت إلى أن “كل رجل أعمال على حدة يتابع علاقاته مع الجانب الإيراني على طريقته، إنما من الجانب الرسمي ننتظر الحدّ من توتر العلاقات السياسية الإقليمية، متمنين التوصل إلى اتفاق ما، لأن التوترات السياسية الإقليمية لديها ترددات مباشرة على التبادل التجاري والإستثمارات المختلفة. لذلك نلعب اليوم دور المراقب فنتريّث وننتظر”.

وقال رداً على سؤال: تفاجأنا بتوتر العلاقات الإيرانية – السعودية غير المتوقع، لكننا سننتظر تطوّرات الوضع الإقليمي لنرى مدى تداعياتها على قطاع الأعمال في المدى المتوسط، لأنه من المبكر الحديث عنها حالياً.

وعما إذا تبلّغ التجمّع أي أجواء جديدة من قِبل رجال الأعمال الإيرانيين، أو نقلوا إليه رسالة تشير إلى مستقبل الأوضاع، قال زمكحل: زيارتنا إلى إيران كانت اقتصادية بحتة حيث التقينا رجال أعمال إيرانيين واقتصر البحث على مواضيع التبادل التجاري والمشاريع الإستثمارية، لذلك نحن بعيدون عن أي تواصل آخر، لأن رجال الأعمال كما درجت العادة، يبقون على الحياد عند التوترات السياسية الدولية أو الإقليمية، برغم أن تلك التوترات لا تناسب الإقتصاد والتبادل التجاري والقطاع الإستثماري.

وأوضح أن “برغم زيارات تجمّع رجال الأعمال إلى إيران عقب توقيع الإتفاق النووي تمهيداً للمباشرة بالمشاريع الإستثمارية، لكننا في الوقت ذاته ننتظر رفع العقوبات رسمياً ومباشرة من البلدان الـ5+1”.

إلى أميركا اللاتينية: وفي المقلب الآخر، أعلن زمكحل رداً على سؤال، تكثيف الإتصالات والتحضيرات لولوج أسواق أميركا اللاتينية، كاشفاً عن احتمال القيام بجولة قريبة جداً فيها. وقال: العام الفائت توجّهنا إلى الدول العربية وإفريقيا، وهذه السنة سنتابع ما بدأناه، لكن أيضاً ستكون لنا جولة في أميركا اللاتينية.