أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وقوف دولهم صفاً واحداً ضدّ التدخلات الايرانية على ايّ دولة من دولهم الست، مدينين في نفس الوقت التدخلات الإيرانية السافرة بالشؤون السعودية.
ودانت دول مجلس التعاون الخليجي الاعتداءات الإيرانية على السفارة السعودية في طهران.
وقال الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في الرياض، عقب انتهاء الاجتماع الاستثنائي الذي عقده وزراء خارجية التعاون، اليوم السبت، إنّ “التصريحات الإيرانية بعد الأحكام القضائية في السعودية كانت محرضة للاعتداء على السفارة”.
وشدّد الزياني على انّ “دول الخليج الست تقف صفاً واحداً مع السعودية”، مؤكداً أنّ دول المجلس ستتخذ المزيد من الإجراءات للتصدي للاعتداءات الإيرانية.
واكد الزياني أنّ موقف “إيران لا يخدم السلام في المنطقة والعالم، يتنافى مع مبادئ حسن الجوار، ما يؤدي إلى إشعال فتيل الأزمات في المنطقي”.
وأضاف الزياني، في البيان النهائي لوزراء الخارجية، أنّ ”موقف دول المجلس واضح وهذا ما سنناقشه غداً الاحد، في القاهرة خلال عقد اجتماع وزري عربي في جامعة الدول العربية”.
وطالبت دول مجلس التعاون “إيران بوقف التدخل في الشؤون الداخلية ورعاية الإرهاب”، مطالبين “طهران بإعادة الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران”.
كما طالبت دول مجلس التعاون “المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار الحادث الذي قامت به ايران ضد سفارة الرياض في طهران والقنصلية في مشهد”.
واعلن الزياني أنّ ”دول المجلس الست ستتخذ المزيد من الإجراءات للتصدي للاعتداءات الإيرانية”، من دون الكشف عن تلك الاجراءات.
وشدّد الزياني أنّ المجلس الوزاري الخليجي ”يشيد باستقلالية القضاء السعودي ونزاهته”، مؤكداً أنّ “دول مجلس التعاون الست تقف صفاً واحداً مع السعودية”.
واكدت دول المجلس أنّ “الأعمال الإيرانية تتنافى مع سياسة حسن الجوار”.
من جانبه، وصف وزير الخارجية السعودية عادل الجبير “إيران بانّها دولة راعية للإرهاب بسبب تداخلاتها في شؤون دول الجوار”.
وقال الجبير إنّ “الاعتداءات الإيرانية ترفضها كافة المواثيق والمعاهدات الدولية”، مشيراً الى أنّ منظمة التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية ستأخذان الموقف المناسب من الاعتداءات الإيرانية.
واعلن الجبير أنّ المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي الست نجحوا “في صياغة قرار في مجلس الأمن الدولي”.
وكشف الجبير عن أنّ المملكة العربية السعودية دعت منظمة العالم الإسلامي لعقد اجتماع لإدانة الاعتداء الإيراني، وأنّ الرياض تبحث في إجراءات إضافية ضدّ إيران إذا ما استمرت في اعتداءاتها، مشدّداً على أنّ ”الاعتداءات الإيرانية ترفضها كافة المواثيق والمعاهدات الدولية”.
وقال الوزير السعودي إنّ “إيران دأبت على التدخل في شؤون دول الجوار ورعت الإرهاب”، مشيراً الى أنّ “إيران بدأت بالتصعيد ونحن نتخذ الإجراءات المناسبة على ضوء ذلك”.
وأضاف الجبير انّ “لإيران تاريخ حافل في الاعتداء على السفارات والتدخل بشؤون دول الجوار”.
واعلن “انّنا خرجنا برؤية مشتركة إزاء الاعتداءات الإيرانية”، مؤكداً “انّنا في المجلس الوزاري ناقشنا بعمق الاعتداء الإيراني والسياسات العدوانية في المنطقة”.
وقال الجبير ان” الكرة في ملعب إيران وعليها أن تحدد طبيعة سياستها إزاء دول الجوار” ، داعيا طهران “على أن تختار بين منطق الدولة أو الثورة”.
وأكد الجبير أنّ “إيران تواصل دعم ميليشيات الحوثيين اليمنية”، مشيراً الى “انّنا اعترضنا عدداً من سفن السلاح قبل وصولها الى اليمن”.
واعلن الجبير من جهة ثانية انّ المملكة ملزمة ”بمساعدة الحكومة الشرعية اليمنية حتى إرساء سلطتها الكاملة”، مشيراً إلى أنّ بلاده ستواصل العمل للتوصل الى حل للأزمة السورية وفق جنيف1.
وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي عقدوا في قاعة الاجتماعات في مطار قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض اليوم السبت، الاجتماع الاستثنائي الـ42 للمجلس الوزاري، برئاسة رئيس الدورة الحالية وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، وبمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني.