أكد المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى أنّ “استمرار الحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” ضرورة وطنية وحاجة لدرء الفتنة ولتخفيف الاحتقان السياسي”، آملاً أن “يسفر الحوار الوطني الموسع إلى الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية، خصوصاً وأنّ هناك مبادرات وطنية يجب استثمارها والعمل على تعزيزها لانّ لبنان لا يقوم إلا على التوافق بين الجميع والتأخير في انتخاب رئيس ليس في مصلحة احد من اللبنانيين الحريصين على امن الوطن واستقراره”.
المجلس، وفي بيان بعد جلسته الشهرية العادية في دار الفتوى برئاسة مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان، أسف “لبقاء الأوضاع الوطنية على ما كانت عليه من خلو لسدة الرئاسة، وتعطيل للمجلس النيابي، ولاجتماعات مجلس الوزراء”، معتبراً أنّ “الاخطار المحيطة بالوطن نتيجة تعطيل المؤسسات الدستورية شديدة الخطورة والاثار على الدولة والمؤسسات، وعلى معيشة الناس”، ومهيباً بـ”كل المسؤولين ان يتركوا المماحكات والخصومات، وان ينهضوا لأداء واجباتهم الدستورية والوطنية حتى لا يبقى الوطن والمواطنون رهينة الانتظار والتأزم”.
كما أبدى أسفه “للخطابات المتشنجة التي تصدر بين الحين والآخر من تصنيف وتهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور، فهي لن تحقق غاياتها مهما ارتفعت واستكبرت واستقوت فالوطن لجميع أبنائه”، داعياً “الجميع أن يكونوا وسطاء خير لنتجنب الفتنة وزيادة الشرخ، والمطلوب اعتماد خطاب وطني عاقل ومعتدل يدعو إلى الوحدة الإسلامية والوطنية والى التعاون والتلاحم لا التباعد والفرقة والانقسام”.
وشكر المجلس كل “الجهود التي بذلت وادت الى اطلاق سراح العسكريين الاسرى”، متمنياً ان “نشهد في القريب العاجل اطلاق سراح زملائهم الذين ما يزالون في الأسر”.
كذلك أسف “للأزمة المتصاعدة بين الدول العربية وايران، نتيجة الاعتداء على السفارة السعودية بطهران، وقنصليتها العامة بمدينة مشهد”، معلناً “تضامنه مع المملكة العربية السعودية في دفاعها عن امنها وسيادتها، وأمن كل العرب”.
ونبه الى “المأساة الإنسانية المستمرة والمتمادية بحق الشعب السوري”، لافتاً الى أنّ “حصار القرى والبلدات وتجويعها مثل مضايا وغيرها من البلدات هو جريمة ضد الإنسانية”، داعياً “اللبنانيين للتضامن مع النازحين السوريين، ومساعدتهم بكل ما يمكن وسط ظروف الشتاء القاسية”.