تشارك 170 دولة في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2016، التي تستضيفها أبوظبي الأسبوع المقبل. وأكد ناجي الحداد، مدير الفعاليات في القمة التي تستضيفها مصدر، في تصريحات لـ «البيان الاقتصادي» أمس، أن 32 ألفاً من كبار الوزراء والخبراء ومسؤولي شركات الطاقة من 170 دولة، أكدوا مشاركتهم في القمة خلال الفترة من 18 يناير إلى 21 يناير الجاري، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وقال: «إن الدورة المقبلة للقمة، تعد الأوسع والأشمل في تاريخ القمة، من حيث عدد الفعاليات الجديدة، حيث يشارك بها أكثر من 32 ألفاً من المشاركين من 170 دولة..
وتتضمن عدداً من الأجنحة الوطنية لدول من مختلف أنحاء العالم، مثل فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية واليابان والصين وكوريا الجنوبية وسويسرا، كما يشهد الحدث إقبالاً متنامياً من قبل الهيئات والشركات من دول أخرى، مثل المغرب والمملكة العربية السعودية».
2000 اجتماع
وأضاف: «من المتوقع أن يقام خلال دورة هذا العام، أكثر من 2000 اجتماع من الاجتماعات المنسقة مسبقاً، وسط تمثيل واسع من وزارات ومؤسسات وهيئات حكومية من أنحاء منطقة الشرق الأوسط.
وتنعقد القمة ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة 2016، والذي يتضمن أيضاً القمة العالمية للمياه (إيكوويست 2016)، وجائزة زايد لطاقة المستقبل، بالإضافة إلى الاجتماع السنوي للجمعية العامة لوكالة الطاقة المتجددة (آيرينا).
وأشار ناجي الحداد، إلى أن القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي تستضيفها مصدر ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، تشكل منبراً سنوياً، تلتقي حوله ألمع العقول لتبادل الأفكار واستكشاف أحدث المستجدات، وتناول التحديات التي ستواجه قطاع الطاقة في المستقبل.
وألمح إلى أن «القمة العالمية لطاقة المستقبل»، تعد أحد أهم الأحداث في العالم، ضمن مجال الطاقة المتجددة وترشيد الطاقة والتكنولوجيا النظيفة.
فعاليات جديدة
وأشار إلى أن القمة العالمية لطاقة المستقبل، حظيت بنمو كبير في عدد العارضين، نتيجة استحداث فعاليات جديدة، مثل جلسات كفاءة الطاقة، ومعرض النقل المستدام، ومعرض الطاقة الشمسية، ومنتدى مدن المستقبل (Habitat III)، بالإضافة إلى منتدى الطاقة في مصر، كما تستضيف القمة ملتقى أبوظبي لاتخاذ الإجراءات العملية»..
وهو حدث رفيع المستوى، يرمي إلى تحويل الأهداف العالمية الطموحة إلى حلول سياسية عملية ومبتكرة، واستثمارات وتقنيات وشراكات. وتنظم شركة مصدر لهذا العام، خلال القمة، جولات خاصة للوفود المشاركة بالحدث، تعرفهم من خلالها على أهم معالم مدينة مصدر، إلى جانب جولات على مشاريع مصدر المتخصصة في الطاقة المتجددة والمياه.
وذكر أن قمتي الطاقة والمياه، تستضيفان هذا العام جلسات متخصصة، تلقي الضوء على أهم الفرص الاستثمارية في مجال الطاقة والمياه، في كل من المملكة العربية السعودية ومملكة المغرب.
ونوه بأن الحدث يستضيف لأول مرة قسماً خاصاً بالنقل المستدام، يهدف إلى تلبية الطلب المتنامي على المركبات المرشّدة لاستهلاك الوقود في المنطقة، وذلك بالتعاون دائرة النقل في أبوظبي والاتحاد للقطارات، أما «معرض الطاقة الشمسية»، الذي سينطلق على هامش القمة.
تقنيات نظيفة
وأوضح أن القمة تستضيف «منصة للابتكار في قطاع المياه»، تقام تحت اسم Innovate@IWS، وذلك للعام الثاني على التوالي، لافتاً إلى أن هذا البرنامج سيمكن المبدعين وخبراء التقنيات النظيفة، من التواصل مع المستثمرين والشركاء والمستخدمين، في إطار المساعي الرامية لتحقيق استدامة المياه في المناطق القاحلة.
استدامة
أكد ناجي الحداد، أن القمة العالمية لطاقة المستقبل والفعاليات المصاحبة لها، تعيد هذا العام، تقديم «برنامج تواصل أعمال الاستدامة»، ليكون منصة فريدة، تجمع تحت مظلتها صانعي القرار، وتسهّل على الشركات الجديدة مشاركتها في القمة والفعاليات المصاحبة لها، وتتيح لهم الاستفادة المثلى من المشاركة، من خلال التنسيق المسبق للاجتماعات بين العارضين والمشترين المحتملين، سواء من القطاع الخاص أو العام.