شدد العلامة السيد علي فضل الله أنَّ الحوار هو السبيل الوحيد لعلاج كل التوترات الحاصلة، محذرا “من أن نكون خشبة في أي تيار، بل أن نكون واعين حتى لا يأخذنا أحد إلى حيث يريد”.
فضل الله، وخلال استقباله وفدا طلابيا من الجامعة اللبنانية الدولية، رأى “أن لا حل في المنطقة إلا بالتفاهم الإقليمي والتوافق الداخلي لحل الأزمات في الدول التي تشهد صراعا عسكريا، وهو ما يؤدي إلى القضاء على الإرهاب وحماية المنطقة من الأطماع الإسرائلية”، مركزا “على ضرورة إبقاء الجانب الإنساني حاضرا انسجاما مع القيم التي جاءت بها الرسالات”، داعيا إلى “مقاربة القضايا الإنسانية بعينين، فلا نفرق بين مدينة ومدينة، وبين جوع وجوع، أو حصار وحصار”، لافتا إلى أنه “لا يجوز الاستغلال السياسي للجانب الإنساني أو تطييفه أو مذهبته”.
وشدد فضل الله على “ضرورة أن تبذل كل الجهود لمعالجة الأسباب التي أدت إلى هذه الأوضاع المأساوية التي تعمق الأزمة وتؤجج الأحقاد، وذلك من خلال توحيد كل الجهود للمساهمة في إنتاج الحل السياسي الذي يوقف الحرب، التي تعد مصدر كل هذه المآسي التي تصيب جميع الناس وفي كل المناطق”.