Site icon IMLebanon

حطيط: “المستقبل” لم يعد يملك وحده الساحة السنية

future-hezbollah

رأى العميد المتقاعد أمين حطيط أن “الحوار الثنائي بين “حزب الله” و” تيار المستقبل” بطبيعته قد ينظر إليه البعض على أنه سياسي من أجل البحث عن حلول سياسية، لكن هذا الأمر غير حقيقي، ويمكن أن هيئة الحوار تلك المكونة من 3 أعضاء عن كل طرف بمثابة مجموعة اتصال لمنع تشكّل القطيعة في البلد، وتحوّل المنافسة إلى خصومة فعداء في الوطن الواحد”.

وأكّد حطيط ان الحلول السياسية للمسائل القائمة تبحث خارج طاولة الحوار في مكان آخر إما على صعيد القيادات ذاتها بتسهيل من مرجعياتها الدولية وإما من قبل الهيئات الرسمية العليا ضمن المؤسسات التنفيذية والتشريعية وهيئة الحوار”، واعتبر أن “هيئة الإتصال هذه تمثل حاجة لطرفيْ الحوار. فحزب الله بحاجة لها لأنه غير معني بصراع داخلي قد ينفجر أمنياً، وهو حريص على على الواقع الأمني بشكل غير مسبوق وفي أعلى مستوياته، كون الأمن المستقر مصلحة متعددة الأبعاد للحزب”، لافتاً في المقابل الى ان “تيار المستقبل بدوره يعرف ان أية مواجهة أمنية ستطيح بما تبقى له من مناطق ونفوذ في الدولة”.

وتابع حطيط أن “تيار المستقبل لا يخشى دخول حزب الله إلى مناطقه وهو على يقين ان الحزب ليس بهذا الوارد، لكنّه يخشى من خصميْن أساسييْن السلفيين والتكفيريين، وهو يعرف أن الساحة في العام 2016 تختلف تماماً عنها في الـ2005، بحيث لم يعد يملك وحده الساحة السنية”، مشيراً إلى أن “تيار المستقبل يجهد للحفاظ على ما بقي له لذلك يسعى في اتجاهيْن: الأول هو الامن كي لا تفلت الأمور وينتشر الآخرون في مناطق نفوذه، والثاني هو السلطة، ولذلك يسعى تيار المستقبل مستميتاً في سبيلها. ورأى حطيط أنه “من هنا يعتبر تيار المستقبل أن الحوار كمجموعة اتصال توفر له البيئة المناسبة للأمن وفرصة لعدم الوصول في العلاقة مع حزب الله الى العداء، وبالتالي الحفاظ على مناسبة صغيرة لعودته إلى الحكم”.

ووافق حطيط على أن “الحوار الثنائي هو المظلة الأمنية الحقيقية للبلد في هذه المرحلة”، ورداً على سؤال حول تأثير التوتر السعودي الإيراني على الحوار الثنائي، رأى حطيط أن “المبارزة قد تخيّم على طاولة الحوار لكن أحد الطرفيْن لن يتعرّض لها لا من قريب ولا من بعيد”.

وعلى مستوى الحوار الوطني، اعتبر حطيط أنه “نوع من محاولة لزرع الأمل في الشارع اللبناني وإعادة بعض الثقة بهذه الطبقة السياسية”، ولفت الى انه “لا يعوّل على طاولة الحوار وإن كانت سنة 2016 تختلف عن سابقاته كونها سنة بدء تلمّس الطريق الى الحلول في ظل السعي الجدي من الأطراف الإقليمية والدولية لإيجاد حلول لمشاكل المنطقة، وإن كان لبنان سينال حصّته من هذه الحلول”.

أما بالنسبة للفراغ الرئاسي، فلم يستبعد حطيط أن “ينقضي العام 2016 ولبنان بلا رئيس، وإن كان الامر رهناً بالتطورات”، مشيراً إلى أن “تفعيل العمل الحكومي كام يروّج له تيار المستقبل لن يحصل، لكن إبقاء الحكومة في حالة البطالة الكلية لن يستمر”، واعتبر ان المرحلة المقبلة بأنها “مرحلة سياسة تنفيذية غبّ الطلب، بمعنى ان ترتبط اجتماعات الحكومة بالانفجار المعيشي والمالي”، واصفاً اجتماعات الحكومة في المرحلة المقبلة بـ”تنفيسة طنجرة الضغط”!