أكد عضو كتلة “المستقبل” النائب عمار حوري أن موقف “تيار المستقبل” من المشاركة في حوار عين التينة حسم مساء أمس السبت، مشيرا الى أن “الحوار الثنائي بين التيار و”حزب الله” ضرورة في ظل ما يدور من حولنا في المنطقة، على الرغم من أنه لن يأتي بأي معجزات”.
حوري، وفي حديث عبر “صوت لبنان ـ 93.3، قال: إن “إستمرار الحوار هدفه خفض مستوى التوتر والإحتقان المذهبي”، لافتا الى أنه سيتم وضع النقاط على الحروف بعد تصريحات النائب محمد رعد الأخيرة.
وأضاف: “لا نأمل في أن نتقدم الى الأمام في الحوار الجاري، ولكننا نسعى الى عدم العودة للوراء أو الذهاب الى المجهول”.
وأكد أن الرئيس سعد الحريري لم يقدم أي مبادرة في الملف الرئاسي، بل قاد حراكا ونقاشا لم يصل الى مستوى المبادرة”، مشددا على أن إيران ومن ورائها “حزب الله” هي المسؤولة الأولى عن تعطيل إنتخاب رئيس الجمهورية، مستغربا في الوقت نفسه رفض الأقطاب المسيحيين ترشيح النائب سليمان فرنجية، رغم ما تم الإتفاق عليه في بكركي، مشيرا الى أن الحريري لم يعلن ترشيح فرنجية بل أبدى إستعداده للتصويت له.. وإن البعض وقف بوجه المبادرة ليس رفضا لإسم فرنجية بل لتعطيل أي محاولة لإنتخاب رئيس جديد، مشددا أن الحريري لن يتوقف عن مسعاه قبل الوصول الى انتخاب رئيس جديد.
وعن إمكان ترشيح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، إستبعد حصول هذا الأمر رغم كل ما يحكى في هذا السياق، مؤكدا “إستمرار دعم تيار المستقبل ترشيح جعجع الذي لم تنقطع العلاقات والإتصالات معه يوما”.
وإعتبر أن الأمور في البلد تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وبالتالي على المسؤولين الإقتناع بضرورة إعادة تفعيل عمل الحكومة، مشيرا الى أن جدول الأعمال المطروح لجلسة الحكومة المقبلة تهم المواطن بشكل مباشر.
ودعا الى العودة للآلية المتبعة في مجلس الوزراء بعيدا عن التعطيل الحاصل والدلع السياسي”، مطالبا الرئيس تمام سلام بمزيد من الحزم في ما يخص شؤون الناس. كما شدد على ضرورة إيجاد توازن بين تشريع الضرورة والفراغ في سدة الرئاسة، معتبرا أن الحل لكل المشاكل يبدأ بإنتخاب رئيس جديد للجمهورية.
ورأى أن إيران تحاول فرض نفسها من خلال حرب مذهبية بعد إعدام الشيخ نمر النمر، مستغربا تبني “حزب الله” موقف إيران التصعيدي متجاهلا سياسة النأي بالنفس عن نزاعات المنطقة.