بين تقنين وعاصفة واعطال وسرقة كابلات، تعددت الأسباب والعتمة واحدة. هي معاناة المواطن مع ازمات الكهرباء تطل كل يوم بوجه وكل يوم من منطقة وكل مرة بسبب محدد.
آخر فصول ازمات الكهرباء التي ترافقت هذه المرة مع العاصفة التي تضرب لبنان وما يصاحبها من اعطال، سرقة اكثر من 300 متر من خطوط التوتر العالي في منطقة قدموس التي تربط ساحل جنوب الزهراني بمحطة صور، ما ادى الى انقطاع التيار الكهربائي طيلة اكثر من اسبوع كليا عن بلدات وقرى الساحل بدءا بالخرايب التي اضطرهم عدم تجاوب المعنيين في مؤسسة الكهرباء وتلكؤ المتعهد عن استبدال الاسلاك لعدم تقاضيه مستحقاته من المؤسسة، للنزول الى الشارع وقطع اوتوستراد صيدا -صور في محلة ابو الأسود بالإطارات المشتعلة. ما تسبب في ازدحام سير خانق في تلك المنطقة طيلة فترة التحرك.
واستغرب بعض الأهالي اللامبالاة التي يعامل بها المواطن من قبل مؤسسة الكهرباء وعدم تحرك اي جهة مسؤولة لانقاذ بلدات جنوب ساحل الزهراني من العتمة والظلام الذي تعيش به منذ ايام.
وقال احدهم نحن نريد الدولة ولكن لنا حق عليها في تأمين الخدمات الأساسية وفي مقدمها الكهرباء، فيما سأل آخر: كيف نواجه عواصف الشتاء وصقيعه بدون كهرباء ومتى يستفيق المسؤولون من غيبوبتهم؟
لاحقا، حضرت القوى الامنية الى المكان وعملت على اعادة فتح الطريق لكن الأهالي لوحوا بالتصعيد مجددا اذا لم تحل مشكلة الكهرباء في منطقتهم.