رأى النائب هاني قبيسي انه في ظل هذا الواقع نرى التشتت العربي في نصرة الشعب الفلسطيني. فأين الجامعة العربية مما يجري في فلسطين؟ نحن في لبنان نعاني من هذا العدو ونعاني من فتنة نشرت وزرعت في هذه المنطقة وكرست الانقسام على الساحة اللبنانية من خلال مواقف مختلفة مما ادى لان يصبح لبنان في واقع صعب والواقع السياسي اللبناني هش والمعادلة السياسية هشة ومؤسسات الدولة اللبنانية تواجه الخطر، نعم لان ما يجري يتمثل بان لبنان غير قادر على الحل، ولذلك عطلوا كل هذه المؤسسات من شغور في رئاسة الجمهورية وتعطيل عمل المجلس النيابي”.
قبيسي، وخلال احتفال تأبيني أقامته حركة “أمل” واهالي عدشيت، قال: “نحن بأمس الحاجة لكي يكون لبنان مقاوما ممانعا لاسرائيل ولكي نواجه اسرائيل التي نشرت الفتنة في لبنان إذ لا يمكن مواجهة الفتنة الا بوحدة موقفنا وبوحدة موسى الصدر الذي دعا الى العيش الكريم والوحدة الوطنية الداخلية التي تحفظ وتؤمن الحماية الحقيقية للبنان”.
ودعا إلى “تفعيل الحكومة لأن هذه الحكومة هي التي تحمل شؤون وشجون المواطنين وهي العنوان الاساس للدولة ولكيان الدولة، هذه المؤسسة المعطلة بالتالي يجب علينا ان نسعى جميعا كقوى وتيارات وأحزاب سياسية اذا أردنا مصلحة لبنان ان نفعل هذه المؤسسة وندعو للسير بكل اجتماعاتها على طريق قويم يهتم بمشاكل الناس وحاجاتهم. المجلس النيابي في هذا البلد معطل ولكن لمصلحة من نعطل هذه المؤسسات وهل يعقل ان نصل الى انتخاب رئيس للجمهورية بتعطيل نصف مؤسسات الدولة؟”
واضاف: “علينا ان نكون موحدين صفا واحدا لكي نحافظ على مؤسسات الدولة من حكومة الى مجلس نيابي لنؤمن غطاء سياسيا للجيش الوطني الذي يتصدى في كل يوم لمحاولات الفتنة ويمنعها من الدخول الى ساحاتنا، هذا الارهاب اغتال دركيا في قوى الامن في عرسال. علينا ان نكون جميعا الى جانب الجيش الوطني لنكرس لغة الوحدة ولغة الجمع لنحافظ على مؤسسات الدولة وهذا يكون من خلال لغة الحوار التي نؤمن بها منذ موسى الصدر الى نبيه بري لان لغة الحوار هي التي توفر لكل الشعب اللبناني الامان والاطمئنان”.