علقت صحيفة “إندبندنت” البريطانية في استعراضها تغريدات وصور نشرها أنصار نظام الأسد و”حزب الله” على مواقع التواصل الاجتماعي يسخرون فيها من الحصار المفروض على بلدة “مضايا” منذ أكثر من ستة أشهر، والذي أودى بحياة 63 شخصاً بسبب الجوع ومحاولة كسر الحصار، قائلةً “إنه انحطاط جديد للإنسانية”.
ووصفت الصحيفة العريقة الحملة المضادة لحملة #متضامن_مع_حصار_مضايا بالحملة السادية والمقرفة، حيث قام نشطاء “حزب الله” بنشر صور موائد الطعام والشوي مستخدمين نفس الهاشتاغ مع عبارات طائفية. حتى أن البعض نشر صور هياكل عظيمة بلاستيكية في سخرية من أجساد أهل “مضايا” الهزيلة.
كما سلطت الصور الاستفزازية الضوء على عمق الشرخ الطائفي الذي أحدثه “حزب الله”، وفقاً للنشطاء السوريين، الذين أشاروا إلى جرح لن يندمل في العلاقة بين السوريين وقسم كبير من اللبنانيين حتى بعد انتهاء الحرب.
صور الموت جوعاً في “مضايا” أثارت أيضاً جدلاً واسعاً دفعت وزير الخارجية الأمركية جون كيري لمطالبة الأسد بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية وإن كان لدى الأسد “سجلا حافلا في التراجع عن تعهداته بالسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول،” حسب قوله.
وسيبدأ دخول المساعدات إلى “مضايا” صباح الإثنين وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية التي تعمل على تحضير القوافل.
وتعتبر سياسية التجويع إحدى أهم طرق الموت لدى نظام الأسد لإخضاع المناطق الخارجة عن سيطرته، حيث تعاني العديد من بلدات الغوطة الشرقية والغربية في ريف دمشق وبلدات ريف حمص لحصار خانق لا يقل قسوة عن حصار “مضايا”.