قال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه يوم الاثنين إن من المتوقع تطوير معظم حقل بارس الجنوبي أكبر حقل للغاز في العالم بحلول 2017 مع توافر المزيد من الأموال عند رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الاثنين لدى افتتاحه مرحلتين جديدتين في الحقل إنه يأمل برفع العقوبات خلال “أيام”.
وقال روحاني في كلمة بثها التليفزيون الحكومي “نأمل أن يتم رفع العقوبات المفروضة على إيران في الأيام القليلة القادمة.”
وأبرمت إيران اتفاقا مع القوى العالمية العام الماضي تقلص بموجبه برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات التي أضرت بشدة صادراتها النفطية وتطوير حقول النفط والغاز مثل بارس الجنوبي.
وقال الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين إنه لم يتم تحديد موعد بعد لرفع العقوبات إلا أن ذلك قد يحدث “قريبا”.
وسيتيح رفع العقوبات تدفق استثمارات على حقل الغاز الذي تتقاسمه إيران وقطر والذي تطلق عليه طهران بارس الجنوبي بينما تطلق عليه الدوحة حقل الشمال. ويشكل الحقل نحو 35 في المئة من إنتاج إيران من الغاز بينما يشكل جميع الإنتاج القطري.
وهناك 24 مرحلة تطوير في الحقل تتم مع حفر آبار للإنتاج. ولم يتضح بعد عدد المراحل التي طورت بالكامل حتى الآن نظرا لأن مراحل كثيرة استكملت جزئيا وتأخر العمل مرارا بسبب العقوبات.
وافتتح الرئيس روحاني يوم الاثنين المرحلتين 15 و16. وعند بدء التشغيل الكامل ستنتج المرحلتان يوميا 56.6 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي و75 ألف برميل من المكثفات إضافة إلى 1.05 مليون طن من غاز البترول المسال ومليون طن من الإيثان سنويا بحسب موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا).
ونقل شانا عن زنغنه قوله “اقترب استكمال تطوير المرحلتين 17 و18. بدأت المرحلتان إنتاج الغاز. من المتوقع أن يبدأ التشغيل في مارس أو أبريل 2016.”
وقال شانا إن كونسورتيوم بقيادة شركة خاتم الأنبياء وهي الذراع الهندسية للحرس الثوري الإيراني وقع عقدا تبلغ قيمته ملياري دولار لتطوير هاتين المرحلتين في 2006.
وكان من المفترض أن يستكمل المشروع خلال أربع سنوات لكنه تأخر بسبب العقوبات.
ولدى إيران احتياطيات ضخمة من الغاز وتصدر كميات إلى تركيا لكنها غير قادرة على زيادة الإنتاج سريعا بما يكفي لتلبية الطلب المحلي. ويعتمد شمال إيران بكثافة على استيراد الغاز من تركمانستان لاسيما لاستخدامه في أغراض التدفئة في فصل الشتاء.