أكد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنّ “حوار “تيار المستقبل” مع “حزب الله” مستمر، وهو الطاولة الأخيرة وربما الوحيدة في المنطقة العربية التي يجلس حولها ممثلون للسنّة والشيعة للتحدث مع بعضهم البعض”، مضيفاً: “نحن مصرون على أنّ هذا جزء من الاستقرار وقرار الرئيس سعد الحريري الدائم هو تمسكه بالحوار للحفاظ على الاستقرار اللبناني”.
وأثنى على المؤسسات الأمنية التي “رغم كل الظروف الصعبة التي مررنا بها أثبتت قدرة استثنائية على المواجهة وقدرة أكثر من استثنائية على ضبط الكثير من العمليات التي كان يمكن أن تتسبّب بخسارة شهداء وأرواح لبنانيين. وكل القوى السياسية اللبنانية معترفة ومباركة ومؤيدة لجهود قوى الأمن الداخلي وخصوصاً شعبة المعلومات، في حماية الشعب اللبناني من كل المصائب التي يمكن أن يتعرض لها من الإرهابيين القتلة”، مشيراً إلى أنّ “العلاقة بين المؤسسات الأمنية والجيش وقوى الأمن الداخلي حققت تقدماً كبيراً منذ سنتين حتى اليوم والعمل مشترك والتنسيق دائم”.
وشدّد المشنوق على أنّه “حان الوقت لوضع قانون برنامج وهيكلية لحاجات قوى الأمن الداخلي من المباني إلى المكاتب إلى الآليات والتقنيات التي تساعد خلال السنوات المقبلة على أن تتسلم قوى الأمن كاملة حفظ الأمن الداخلي ويتفرغ الجيش لدوره الأساسي في حماية الحدود”.
كلام المشنوق جاء إثر زيارته قيادة قوى الأمن الداخلي حيث التقى المدير العام اللواء ابرهيم بصبوص وقادة الوحدات ورئيس شعبة المعلومات العميد عماد عثمان، ثم توجه إلى مبنى شعبة المعلومات حيث التقى عدداً من ضباطها وعزاهم باستشهاد المؤهل زاهر عز الدين، “على خط الدفاع الأول دفاعا عن لبنان في مواجهة الإرهاب”.
وقال المشنوق للضباط: “أهنئكم بإنجازاتكم المهمة، وآخرها توقيف العقل المدبر لتفجيري برج البراجنة أمس، هذه الإنجازات التي تحمي لبنان واللبنانيين، لكنني اليوم جئت لأعزيكم، وبفخر، لأنّكم لا تتوقفون عن التضحية بأغلى ما تملكون في سبيل الدفاع عن لبنان في مواجهة الأخطار، إن في مواجهة شبكات التجسس الإسرائيلية، أو في مواجهة الشبكات الإرهابية التي تحاول زعزعة أمن الوطن. فأنتم والجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية حماة لبنان واستقراره وعيشه المشترك وحماة المجتمع من إرهاب المتطرفين”.