نقلت صحيفة “الديلي بيست” الأميركية عن قادة ميدانيين في “حزب الله”، بأن مقاتلي الحزب في سوريا يتلقون أسلحة ثقيلة من روسيا مباشرة ومن دون شروط، مؤكدين أن هناك تنسيقاً وعلاقة تامة بين نظام الأسد في دمشق وكل من إيران وحزب الله وروسيا.
وبحسب القادة الميدانيين في الحزب، فإن هناك ترابطاً وعلاقة مباشرة بين روسيا و”حزب الله”، وأن هذه العلاقة آخذة بالازدياد.
يأتي هذا في وقت تدرج كل من الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي على السواء، “حزب الله” على لائحة المنظمات الإرهابية ذات الامتداد العالمي، والتي لها علاقة بإيران ومصالحها.
وكانت “الديلي بيست” الأميركية التقت بقادة ميدانيين من “حزب الله” نهاية كانون الأول الماضي وبداية كانون الثاني، تحدثوا مع الصحيفة شرط عدم كشف أسمائهم، حيث أكدوا أن الحزب يتلقى من روسيا مباشرة صواريخ موجهة بالليزر، وصواريخ تكتيكية، وأسلحة مضادة للدبابات.
وبحسب القادة فإن الحزب أصبح “حليفاً استراتيجياً مهماً في الشرق الأوسط بالنسبة لروسيا، ومن ثم فإن الروس يمولون الحزب بما يحتاج من سلاح”.
ويؤكد قادة حزب الله أن التدخل الروسي في سوريا أسهم كثيراً في تغيير مجريات الحرب البرية، وهو ما عزز من مواقع “حزب الله” المدعوم مباشرة من إيران.
أحد قادة “حزب الله” وصف في حديثه للصحيفة، معركة اللاذقية، وكيف أنها كانت صعبة للغاية بالنسبة لهم، “إلا أن الأمر تغير عقب القصف الروسي في أيلول الماضي”، مبيناً أن الروس يعتمدون بشكل مباشر على المعلومات الاستخبارية التي يرسلها لهم حزب الله من الأرض.
ويؤكد القيادي في حزب الله، الذي اتخذ من اسم بكر اسماً بديلاً له، أن العلاقة بين الحزب وروسيا نشطت منذ لقاء نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، مع حسن نصر الله زعيم الحزب، عام 2014 في بيروت، وما تبع ذلك من تصريح روسي لا يرى في حزب الله جماعة إرهابية.
عسير، قيادي آخر في حزب الله، أكد للصحيفة أن الروس معجبون بإدارة الحزب للمعركة مع الجماعات السورية المسلحة، مؤكداً أن مقاتلي الحزب هم من دربوا عناصر الجيش السوري على استخدام العديد من الأسلحة الجديدة التي سلحتهم بها روسيا.
وبين أن روسيا لم تضع أية شروط على كيفية استخدام حزب الله للأسلحة التي يتم تسليحه بها من قبل الروس.