كذلك، أُعيد تحريك ملف تأهيل معمل الزوق في مجلس الإنماء والإعمار، حيث من المفترض أن يؤمن معمل الزوق زيادة في الانتاج تبلغ 200 ميغاوات في أيار 2016. في هذا الاطار، أوضح عضو مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان وليد مزهر لـ»الجمهورية» أن إعادة تحريك ملف تأهيل معمل الزوق جاء بناء لتوصية مجلس النواب، بعدما كان الملف قابعاً في مجلس الانماء والاعمار بانتظار تأمين التمويل الخارجي.
إلا ان مزهر شدد على أن مؤسسة كهرباء لبنان، لم تهمل يوماً معامل الانتاج، وتقوم قدر المستطاع بتمويل تأهيل الأولويات والضروريات لعدم توقف المجموعات عن العمل.
وأكد ان خطة تأهيل معمل الزوق تحتاج في الحدّ الادنى الى 3 سنوات للانتهاء منها، لأنه لا يمكن توقيف كافة المجموعات عن العمل في الوقت نفسه، لتأهيلها. كما أكد مزهر ان معمل الجيّة عند توفر التمويل لتأهيله، يحتاج أيضا الى 3 سنوات للانتهاء من التأهيل.
التعرفة منخفضة
أما بالنسبة الى تراجع أسعار النفط عالمياً بنسبة فاقت 50 في المئة ليصل سعر برميل النفط الى 33 دولارا، أكد مزهر أن كلفة الانتاج، رغم تراجعها، ما زالت تفوق سعر التعرفة الحالية والتي وضعت في العام 1994. وأشار الى أنه من أجل تحقيق توازن بين الجباية على أساس التعرفة الحالية وبين كلفة الانتاج، يتوجب أن يتراجع سعر برميل النفط الى 15 دولارا.
لكنّه لفت الى تحقيق وفر في تحويلات الخزينة اللبنانية الى كهرباء لبنان، جراء تراجع اسعار النفط الى تلك المستويات المتدنية، بلغ حوالي ألف مليار ليرة في العام 2015. وقال ان موازنة العام 2014 لشراء الفيول بلغت 3056 مليار ليرة، في حين تراجعت في العام 2015 الى حدود 2026 مليار ليرة.
في سياق آخر، أكد مزهر أن حملة رفع التعديات وخطة تقليص الهدر وتحسين الجباية في مؤسسة كهرباء لبنان، مستمرّة لكنّها تتعرقل وفقاً للمناطق. وأعلن انه تمّ اتخاذ قرار بتقسيط المتأخرّات عن العام 2013، على 36 شهراً، مما حفّز المتخلّفين عن الدفع، على تسديد متأخراتهم، وحسّن الجباية.