IMLebanon

“القوات”: مصلحتنا مع عون لا مع فرنجية

aoun-geagea

“لا نذهب نحو قرار دعم ترشيح رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون خوفا من تداعيات وصول رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية الى قصر بعبدا، علينا كحزب، ولا نعتبر انتخاب الاخير حكم إعدام في حقنا كما يحلو للكثيرين ان يقولوا”، بهذه العبارات يستهل مصدر مسؤول في القوات اللبنانية سرده لعدد من الأسباب التي تدفع الحزب الى الذهاب نحو خيار عون لا فرنجية للرئاسة، مؤكداً انّ “جزءا كبيرا من التحليلات التي رميت في وسائل الاعلام اليوم، غير دقيق وفي غير مكانه، فمن يراجع سجل علاقة القوات والمردة منذ 3 سنوات حتى اليوم، يتبين له ان قنوات التواصل والتنسيق مفتوحة على مصراعيها بيننا، وكان أحد ثمارها الموقف الموحد الذي صدر من الحزبين في قضية وادي قنوبين وضرورة تحويله محمية والحفاظ عليه على لائحة التراث العالمي. وهذا “غيض من فيض” التنسيق المستمر بيننا، كما ان من يزور زغرتا والشمال يلمس بوضوح اليوم حقيقة التنسيق بين الحزبين من أصغر قيادي فيهما الى أكبر المسؤولين، وبالتالي كل ما يقال عن قلق قواتي من انتخاب زعيم المردة نظرا الى توتر يسود علاقة الطرفين، غير صحيح”.

ويؤكد المصدر للوكالة “المركزية” انّ “الخطوة التي في صددها “القوات” ليست موجهة ضد مبادرة الحريري، وهذا الطرح يفتقد الى الواقعية السياسية والى الدقة أيضا، والمسألة بالنسبة الينا ليست ردة فعل، فمن يتابع تاريخ القوات ويعرف سبل مقاربتها للأحداث المفصلية، يدرك جيدا ان في مسألة حساسة كرئاسة الجمهورية، لا يمكن للقوات ان تتعاطى بأسلوب “رد الفعل”. ويضيف “عندما بادر الحريري واقترح دعم ترشيح فرنجية، انكبت “القوات” جديا على دراسة الموضوع وبدقة بالغة، وقررت في نتيجة التمحيص والتحليل أن واذا كان لا بد من انتخاب رئيس من “8 آذار”، تذهب نحو خيار عون لأن استراتيجية عمل القوات وطنياً ومسيحياً كما نقاط الالتقاء متوافرة مع عون أكثر من فرنجية. فاذا نظرنا انتخابيا مثلا، لعون امتداد شعبي في كل لبنان، على عكس فرنجية، مشيرا الى ان “قرارات كهذه لا تبنيها الاحزاب حسب معيار شخصي، بل على اساس توازنات كبرى”.

ويتابع المصدر: “اذا كان لا بد من انتخاب رئيس من فريق 8 آذار، فمن الافضل برأينا، لـ14 آذار وللقوات اللبنانية، الذهاب نحو خيار عون، فحجمه التمثيلي يتخطى بأشواط حجم النائب فرنجية، مع احترامنا الكبير له”.

ويختم: “مصالح 14 آذار، ان على المستوى السياسي او الانتخابي او الشعبي، يمكن أن تصل أكثر مع العماد عون أكثر من أي مرشح آخر في 8 آذار”.