شكّكت أوساط بارزة في “8 آذار” في إمكان ذهاب رئيس حزب “القوات اللبناينة” الدكتور سمير جعجع بعيداً في تعبيد الطريق للجنرال عون الى بعبدا، وقالت لصحيفة “الراي” الكويتية ان ثمة فارقاً بين الاعلان عن دعم ترشيح عون في إطار تصفية الحسابات مع الحريري، وبين النزول الى البرلمان لانتخاب زعيم “الوطني الحر” رئيساً لما تنطوي عليه هذه الخطوة من حرْق جعجع لمراكبه مع المملكة العربية السعودية.
وبدت هذه الاوساط في حال انتظارٍ لـ”الثمن السياسي” الذي يمكن ان يدفعه عون (المرشح الرسمي لحزب الله) لكسب تأييد جعجع الذي لا يسعه الذهاب الى تحوُّل من هذا النوع من دون تفاهم سياسي يتناول الخيارات الأساسية لـ”رئاسة عون”، أقلّه تجنباً لتكرار تجربة وقوفهما معاً في العام 1988 في وجه المعادلة السورية – الاميركية “مخايل الضاهر او الفوضى”، ونجاحهما في الإطاحة بالضاهر ومن ثم ذهاب الحال المسيحية الى…الفوضى، فهل يمكن لعون ان يُرضي جعجع من دون ان يُغضِب “حزب الله”؟