Site icon IMLebanon

مسؤول أممي لدى عودته من مضايا: هناك أشخاص “ولكن لا حياة”

أصبح عمق المعاناة في بلدة مضايا السورية، التي خضعت لحصار لمدة ستة أشهر من قبل القوات الحكومية، أكثر وضوحاً اليوم الثلاثاء، حيث قدم مسؤولون في الامم المتحدة تقريراً عند عودتهم بعد تسليم أول شحنة من الإمدادات إلى داخل البلدة منذ تشرين الأول.

وقال طارق جاساريفيتش، من منظمة الصحة العالمية، للصحافيين في مقر الأمم المتحدة في جنيف، إن الأمهات لم يتمكن من إرضاع أطفالهن بسبب سوء التغذية والجفاف، لذلك تم تغذية الرضع بالماء والأعشاب والبطاطس.

وذكر ساجد مالك، من وكالة الأمم المتحدة للاجئين، الذي رافق قافلة المساعدات التي دخلت البلدة الجبلية القريبة من الحدود اللبنانية مساء أمس الإثنين: “هناك أشخاص في البلدة ولكن لا حياة فيها”.

وتابع: “الكثير من الناس يعيشون على العشب والحساء مع بعض التوابل”، وقد أبلغه سكان محليون أن كيلوغراماً واحداً من الأرز يكلف 300 دولار.

وذكر المتحدث باسم الصليب الأحمر باول كرزيسياك، الذي رافق أيضاً قافلة المساعدات، عبر الهاتف، أن آثار الحصار على السكان كانت واضحة.

وأضاف أن الأطفال والنساء وكبار السن من الرجال الذين كان يراهم في الشوارع كانوا “شاحبين وضعفاء ونحفاء”.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، بخروج 300 شخص من مضايا بريف دمشق.

وأشار المرصد في بيان اليوم، إلى وجود نحو 400 حالة مرضية، بحاجة للعلاج الفوري والعناية الصحية.

ونقل المرصد عن مصادر موثوقة في مضايا قولها إن توزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية استمر حتى صباح اليوم في البلدة.

وكان المرصد أفاد أمس بدخول 44 شاحنة إلى بلدة مضايا، وهي 11 شاحنة محملة بالمواد الطبية، و10 شاحنات محملة بالأغطية، و23 شاحنة محملة بالمواد الغذائية.