IMLebanon

دبوسي التقى بعثة البنك الدولي: متمسكون بالشراكة

DebussyWorldBank
زار وفد من بعثة البنك الدولي في لبنان، ضم رئيس البعثة بيتر موسلاي والإخصائية في تنمية القطاع الخاص كارول خزامي وعدد من مسؤولي مختلف الأقسام الإدارية في مجموعة البنك، غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، حيث إلتقت رئيسها توفيق دبوسي.

وعقد اجتماع شارك فيه الدكتور نادر غزال مستشار الرئيس سعد الحريري للتعاون الدولي، هشام أبو جودة من جمعية “المستشارون والتنمية”، جوزيف حداد مدير عمليات الأبحاث في “إنفوبرو”، ليندا سلطان رئيسة الدائرة التجارية والعلاقات العامة في غرفة طرابلس، المدير العام لحاضنة الأعمال “البيات” فواز حامدي، المستشار حسان ضناوي، والمستشار الدكتور محمد حسن في القطاع الزراعي.

دبوسي
إستهل دبوسي اللقاء بكلمة تضمنت مقاربة الشؤون الإقتصادية، ومرتكزات النمو والإنماء في طرابلس ولبنان الشمالي، مؤكدا على “جملة أمور أساسية تتلخص بأن المتعلمين في الشمال باتوا يشكلون نسب عالية، وأن هناك قدرات متعددة مصحوبة بنجاحات لافتة ليس على الصعيد الوطني وحسب، وإنما على الصعيد الدولي وخصوصا في بلدان الإنتشار”.

ولفت الى “أن مدينة طرابلس تمتع بموقع إستراتيجي للبنان وللعالم العربي، وقال: “لنكن واقعيين فإن نقاط القوة على وجودها ووفرتها فإن نقاط الضعف لا تزال هي السائدة في مجتمعنا في المرحلة الراهنة، ونعتقد أنها حالة موقتة، وغننا نسجل وفي نفس السياق، أن الضعف ليس في الموارد والطاقات والكفاءات، وإنما في علم التدبير أي الإدارة، وهذا الواقع ينسحب سلبا مع الأسف على دورة الحياة الإقتصادية والإجتماعية”.

وأكد دبوسي انه، و”من خلال موقعنا أيضا على نطاق إتحاد الغرف اللبنانية، جاهزون للتعاون على المستوى اللبناني، ومن مختلف المواقع، مشددا على “ان لا حاجة لنا للمال، لأننا نحتاج إلا الى خبرات البنك الدولي، والمنظمات الدولية في مجال الإدارة، ولأننا وخلافا لبعض الإتجاهات السائدة، نحن لا نبغي المال، لأن لدينا قناعة راسخة، بأننا لا نريد أن نبث روح التواكل، وأن حاجتنا الحيوية هي الى المشاريع الحيوية والإنتاجية التي تتوفر معها فرص عمل لمواردنا البشرية، ومشاريع تشكل قيمة مضافة في قطاعات الزراعة، الصناعة، السياحة، المعلوماتية، وإننا ندرك تماما دورنا الإيجابي في المجموعة البشرية، ونتطلع دائما الى مستقبل زاهر يتأمن معه الإستقرار والإزدهار لمجتمعاتنا الإنسانية”.

وتوجه دبوسي الى كل الجهات التي “ترغب بالتعاون معنا، أن لنا خيارا إستراتيجيا هو الشراكة معها بدرجة متقدمة من الرقي، يتظللها علاقات تفاعلية، حيث نعمل على تشجيع سيدات ورجال الأعمال على القيام بمشاريع تجدد بنيتنا الإقتصادية والإجتماعية وكذلك وضع ثروات بلادنا في بناء علاقات التعاون بيننا”.

واعرب عن سروره بأن تكون هذه البعثة، التي تمثل أكبر منظمة دولية، وتضم رئيسا وأعضاء رفيعي المستوى، والذين نرحب بأشخاصهم وبصفاتهم التمثيلية وبالمواقع التي يتحملون مسؤولياتها، ونحن متمسكون بالشراكة مع البنك الدولي لأننا جزء لا يتجزأ من المجتمع الدولي بكل مكوناته ومنظماته والجهات الفاعلة فيه، ومن مختلف الجنسيات، وأن لبنان وكما وصفه في يوم من الأيام الحبرالأعظم، أنه وطن الرسالة، وبلد التفاعل والتفاهم الانسانيين”.

ورأى دبوسي في علاقات التكامل مع البنك الدولي “مداميك قوة تساعد على تأكيد الحضور والنجاح المشترك، متمنيا “بأن كافة المعلومات والمسوحات التي تتوفر لبعثة البنك الدولي، أن يتم توثيقها وبالتالي إعداد التقرير الموضوعي المطلوب، ونحن من جهتنا كغرفة تجارية وكممثلين للمصالح العليا للقطاع الخاص، سنقوم بإعداد تقريرنا، ونتبادل المعلومات الموثقة ودقتها ثنائيا من خلال التقارير المعدة، وسنسعى معا للعمل على بلورة صيغة نستند فيها على مبدأ الشراكة والتعاون في المستقبل الواعد”.

موسلاي
من جهته رئيس البعثة بيتر موسلاي، تحدث ملخصا “مهام بعثة البنك الدولي في لبنان، وأهدافها، وما تتطلع في الحصول عليه من المعلومات”، موضحا أن “لدى البعثة تصورا مسبقا يرتكز على الإهتمام بستة مشاريع حيوية على نطاق لبنان، ولكن تم إختصارها لتصبح خمسة ووضع مشروع المنطقة الإقتصادية الخاصة على حدا، فيصبح إختيارنا مرتكزا على أربعة مشاريع ومن ثم يتم التركيز على إنجاح مشروعين إثنين منهما ليتحولان الى تجربة يمكن في حال نجاحها أن تصبح نموذجا يحتذى وأن إهتمام البعثة يتمحور حول دراسات واقع وحاجيات قطاعات هي: التجارة الزراعة، الصناعة، المعلوماتية”.

كما كانت مداخلات لأعضاء البعثة، كل بإختصاصه، حيث تم التعرف عن خيارات وتوجهات البنك الدولي، والإهتمام الإستثنائي بالمهارات الموجودة في المنطقة والمدارس والمعاهد التقنية والمهنية وحقيقة إهتماماتها وكيفية أدائها وما تلعبه من دور مطلوب منها على الصعيد المهني وعن فرص العمل المتوفرة، وعن الإجازات المتعلقة به، وكيفية المساعدة في إطلاق مسيرة المنطقة الإقتصادية الخاصة في طرابلس.

وأن البعثة ستقوم من خلال أخصائيين يمتلكون تجارب وخبرات لاكثر من ثلاثين عاما في مضمار المناطق الإقتصادية الخاصة في دراسة البيئة المحيطة بالمنطقة الإقتصادية الخاصة، وكذلك إعداد التقرير الذي يوجز الإقتراحات المساعدة على تفعيل دورها وتطويره. وكذلك الإلتفات والوقوف على إحتياجات القطاع الخاص من مؤسسات وشركات والمشاكل والمعوقات التي تواجه أعماله وتعترض مشاريعه”.

ولفت موسلاي الى “أن بعثة البنك الدولي في لبنان وخلال هذا الشهر أي كانون الثاني من العام الجاري 2016 ، حينما تركز على قطاعين يتم الإهتمام بهما لا يعني أنها تستبعد أية قطاعات أخرى لأن التنمية في النهاية خيار يشمل المجتمع الإقتصادي بكل مكوناته ومرافقه ومشاريعه، ولكن في الحقيقة نريد كبعثة منتدبة الوقوف على إحتياجات لبنان، وماذا يريد المسؤولين فيه في كلا القطاعين العام والخاص”.

غزال
ومن ثم كانت مداخلات للدكتور نادر غزال، الذي أثنى على مسيرة التعاون والتفاهم المتبادل بين البنك الدولي وإتحاد بلديات الفيحاء وبلدية طرابلس من خلال التجربة السابقة الناجحة المتمثلة بمركز التدريب المهني، سائلا عن “التطلعات المستقبلية من التعاون في المرحلة المقبلة”.

ابو جودة
أما هشام أبو جودة ركز في مداخلته على أهمية إعداد التقارير من الجانبين المجتمعين أي من البنك الدولي ومن غرفة طرابلس، لأنه لا يعقل بشفافية مطلقة أن تتوفر المعلومات على دقتها، بطريقة سريعة وغب الطلب، كما علم أن المعلومات التي سيتم تجميعها وتخزينها من جانب “إنفوبرو” ستتم قراءاتها لإستخلاص النتائج التي تسعى البعثة الى بلورتها والمساعدة على تحقيقها.

وفي الختام تمت مباحثات ثنائية بين أعضاء البعثة وممثلين للقطاعات التجارية والصناعية والزراعية والمعلوماتية. ومن ثم إنتقلت البعثة لزيارة المنطقة الإقتصادية للاطلاع على تقدم سير العمل فيها بعد أن أخذت علما بالدور الداعم الذي يقوم به رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي في دعم وإنجاح مسيرة إطلاق المنطقة الإقتصادية الخاصة كمشروع نهضوي وإستثماري واعد لكل لبنان.