Site icon IMLebanon

حوري: عندما يرشح جعجع عون رسميا سيُبنى على الشيء مقتضاه

 

 

فيما تتزايد المؤشرات الى قرب ترشيح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لزعيم “التيار الوطني الحر” العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية، تكثر الاسئلة حول تداعيات مثل هذه الخطوة على العلاقة بين مكوّنات تحالف “14 آذار”.

النائب عمار حوري أوضح لـ “الراي” تعليقاً على مقاربة تيار “المستقبل” لخطوة حليفه المسيحي أنه “في المبدأ، من حق أي فريق سياسي أن يقوم بما يناسبه، ولا معطيات لدينا حتى الآن سوى الكلام العام، وفي حال صدر ترشيح كهذا يبنى على الشيء مقتضاه”.

وعن سبب تغليب “المستقبل” خيار فرنجية للرئاسة على عون وكلاهما من فريق “8 آذار”، ذكّر بأن “الأسماء الأربعة (جعجع، عون، فرنجية والرئيس أمين الجميل) رُشّحت في اجتماع القادة الموارنة الأربعة في بكركي (مقر البطريركية المارونية) بتاريخ 28 آذار 2015، وبالتالي نحن لم نرشّح”، مضيفاً: “من ناحية ثانية كنا دعمنا بداية سمير جعجع، لكن مع مرور الوقت لم نستطع أن نؤمن الغالبية الكافية لهذا الاسم. وحاولنا مع عون في نقاشات متعددة ولم تصل الأمور إلى خواتيمها، وإن كنا نجحنا في موضوع تشكيل الحكومة والتعيينات. والآن أصبح النقاش حول اسم النائب سليمان فرنجية”.

وحين سأل: في حال أقدم جعجع على ترشيح عون، فهذا سيعني أن الغالبية المسيحية حسمت خيارها بترشيح زعيم “التيار الوطني الحر” فهل ستؤيدون ما اتفق عليه المسيحيون وتالياً تنتخبون عون؟ رد قائلاً: “عندما يصدر ترشيح رسمي يُبنى على الشيء مقتضاه”.

وتعليقاً على اعتبار البعض أن ترشيح جعجع لعون سيكون بمثابة “رصاصة الرحمة” على “14 آذار”، شدد حوري على أن “14 آذار مرّت بكثير من الأزمات السابقة المتعلقة بالتفاصيل، وخرجت دائماً متماسكة”، مؤكداً أن “ما يجمعنا في 14 آذار أكثر بكثير ممّا يفرقنا، لذلك فإن كل هذه الأزمات التي مرّت تم تجاوزها، وأعتقد أن 14 آذار ليست ملكاً لحزب أو لفريق، هي ملك للبنانيين الذين آمنوا بهذه المسلّمات الوطنية الكبرى وسيستمرون في ذلك”.