أعلن الحرس الثوري الإيراني الإفراج عن البحارة الأميركيين العشرة، كانت قد احتجزت زورقيهما بينما كانا يبحران بين الكويت والبحرين.
وقال في بيان انه وبعد التدقيق، تبين “ان دخولهم المياه الاقليمية للبلاد لم يكن عن قصد بل بسبب عطل فني. وبعد تقديمهم الاعتذار، تم اطلاق سراحهم في المياه الدولية”.
واشار متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، في وقت سابق، الى ان إيران احتجزت الزورقين وعلى متنهما 10 بحارة أميركيين، 9 رجال وامرأة.
من جهتها، طالبت طهران واشنطن بالاعتذار عن انتهاك مياهها الإقليمية. وقال قائد بحرية الحرس الثوري الإيراني، الأميرال علي فدوي، للتلفزيون الرسمي، إن حاملة طائرات أميركية تصرفت بشكل “مستفز وغير مهني” لمدة 40 دقيقة بالقيام بمناورات في الخليج بعد أن احتجزت إيران البحارة الأميركيين.
وبشكل منفصل، نقلت وكالة “تسنيم” للأنباء عن المتحدث باسم الحرس الثوري قوله، إنه جرى استجواب البحارة.
وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قد أجرى اتصالاً هاتفياً بنظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، تباحثا خلاله في القضية. وتابع فدوي قوله إن “ظريف اتخذ موقفاً حازماً لأن البحارة انتهكوا مياه إيران الإقليمية وطلب من الولايات المتحدة تقديم اعتذار”.
وأعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، أن إيران تحتجز زورقين تابعين للبحرية الأميركية.
وأوضحت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أن “الزورقين الأميركيين كانا يبحران باتجاه البحرين قبل فقدانهما”، فيما أكد مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة فقدت الاتصال بزورقين حربيين صغيرين كانا في رحلة بين الكويت والبحرين.
وأشار هذا المسؤول إلى أن واشنطن تلقّت من طهران ضمانات بأنها ستسمح لهما سريعاً بإكمال طريقهما. وقال المسؤول الكبير في الإدارة الأميركية: “اتصلنا بالسلطات الإيرانية التي أكدت لنا أن عناصرنا بخير وعلى ما يرام. لقد حصلنا على ضمانات بأنه سيتم السماح سريعاً لبحارتنا بإكمال رحلتهم”.
وذكر الحرس الثوري الإيراني في بيان على موقعه الإلكتروني “صباح نيوز” إن “الزورقين الحربيين الأميركيين وعلى متنهما 10 بحارة مسلحون دخلا المياه الإقليمية الإيرانية الثلاثاء في الساعة 16:30 قرب جزيرة فارسي، وقد احتجزتهما وحدات حربية تابعة للقوات البحرية في الحرس الثوري، واقتادتهما إلى الجزيرة، وهم بصحة جيدة”.
هذاعبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري عن “امتنانه للسلطات الايرانية” بعد ان افرجت “سريعا” عن البحارة العشرة الذين اوقفتهم الثلثاء بعد جنوح الزورقين اللذين كانوا على متنهما في المياه الاقليمية الايرانية.
وصرح كيري في بيان ان “حل هذه المسالة بشكل سلمي وفعال دليل على الدور الحيوي الذي تلعبه الدبلوماسية للحفاظ على سلامة وامن وقوة بلادنا”.