يختلف المحلّلون والخبراء حول الأسباب ومن وراء هذا التراجع الدراماتيكي الذي ضرب موازنات الدول المنتجة للنفط وخفض نفقات وتكاليف الدول المستهلكة والمستوردة لهذه المادة الأساسية ويمكن تعداد هذه الأسباب كما يلي:
أولاً: ارتفاع الدولار الاميركي إذ يعزو الكثيرون تراجع اسعار النفط الى ارتفاع الدولار الاميركي وخصوصاً بعدما تراجع السعر دون 60 دولاراً للبرميل.
ثانياً: الفائض في الإنتاج النفطي: هنا تكمن مسؤولية منظمة اوبك عموماً، وهي متهمة انها تريد الاحتفاظ بحصتها في الاسواق العالمية واستبعاد المنافسة من الولايات المتحدة الاميركية والكثير من الدول الاخرى خصوصاً تلك التي تعاني من كلفة انتاج أكثر ارتفاعاً وفي مقدمتها ايران وروسيا والشركات الاميركية الجديدة والتي هي الآن مهدَّدة بإفلاس 30% منها اذا استمرت اسعار النفط ضعيفة.
ضعف الطلب العالمي: وهنا تأتي الصين في الدرجة الاولى مع تباطؤ النموّ الاقتصادي فيها من جهة ومع اتجاه السلطات الصينية في القطاعين العام والخاص لاستحداث مصادر جديدة للطاقة للاستغناء قدر الامكان من استعمال واستهلاك النفط.