شهدت أسواق الأسهم في الشرق الأوسط انخفاضات حادة اليوم الخميس مع إقبال المستثمرين على جني الأرباح بعدما هبط خام القياس العالمي مزيج برنت لأقل من 30 دولارا للبرميل واستأنفت الأسواق العالمية نزيف خسائرها.
ونزل المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 3.3 في المئة إلى 5838 نقطة مسجلا أدنى إغلاق له منذ منذ مارس آذار 2011 بعد موجة بيع مكثف في الساعة الأخيرة للتداول.
وقال متعاملون إن الضغوط تزايدت بفعل طلبات التغطية لعمليات شراء بالهامش خصوصا في أسهم الشركات الصغيرة التي يفضلها المضاربون المحليون. وهبطت معظم أسهم شركات التأمين – وهي ضعيفة التداول بشكل عام ولذا يصعب التخارج منها – بأكثر من ستة في المئة.
وضغطت أسهم البتروكيماويات أيضا على السوق مع هبوط مؤشر القطاع 3.1 في المئة. وهوى سهم كيان السعودية للبتروكيماويات 8.7 في المئة بعدما سجلت الشركة خسارة صافية في الربع الأخير من العام الماضي وهي الأكبر من نوعها منذ إدراجها في 2007 بحسب مذكرة للأهلي كابيتال.
وكيان وحدة تابعة للشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) التي هبط سهمها 2.2 في المئة.
وبدد سهما البنكين الكبيرين الأهلي التجاري والسعودي الفرنسي مكاسبهما المبكرة ليتراجعا 1.7 و2.2 في المئة على الترتيب رغم أن أرباحهما الفصلية تجاوزت توقعات المحللين.
لكن سهم حلواني إخوان للصناعات الغذائية ارتفع 2.5 في المئة بعدما سجلت الشركة قفزة نسبتها 63 في المئة في صافي ربحها.
وفي مصر استمرت موجة البيع المكثف التي أطلقها مديرو صناديق عالمية وإقليمية منذ منتصف جلسة أمس الأربعاء. وهوى المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 5.6 في المئة إلى 5858 نقطة مسجلا أدنى مستوياته منذ 31 أكتوبر تشرين الأول 2013. وهبط سهم القلعة للاستثمار 8.3 في المئة إلى 1.22 جنيه مسجلا مستوى قياسيا منخفضا.
وقال متعامل في القاهرة “يتخارج مستثمرون أجانب من مراكزهم وهذا يسبب فزعا.”
وتنجرف مصر إلى حد كبير مع موجة الهبوط الأوسع نطاقا التي تشهدها الأسواق الناشئة. لكن المستثمرين قلقون أيضا من مخاطر خفض قيمة العملة هذا العام حيث لا تزال احتياطيات النقد الأجنبي عند مستويات منخفضة وفي ظل نمو مخيب للآمال.
وأظهر استطلاع أجرته رويترز لآراء محللين نشرت نتائجه اليوم الخميس أن من المتوقع أن ينمو الاقتصاد 4.1 في المئة في السنة المالية الحالية بانخفاض طفيف عن العام الماضي وبما يقل عن المستوى الذي تستهدفه الحكومة.
وفي الإمارات العربية المتحدة هبطت أسهم البنوك القيادية المدرجة في بورصة أبوظبي -والتي لم تعلن بعد نتائج أعمالها- مع تراجع سهمي بنك الخليج الأول ومصرف أبوظبي الإسلامي 2.7 و3.2 في المئة على الترتيب. وأغلق السهمان عند أدنى مستوياتهما في أعوام.
وانخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي 1.6 في المئة إلى 3955 نقطة مسجلا أدنى مستوى له في 13 شهرا.
وهبط سهم دانة غاز أكبر شركة طاقة مدرجة في أبوظبي 4.1 في المئة وكان الأكثر تداولا في السوق. وقالت الشركة يوم الثلاثاء إنها تخطط لخفض عدد العاملين بمقرها الرئيسي ومواصلة الاستثمار في مصر حيث تتوقع زيادة إنتاجها.
ونزل مؤشر سوق دبي 3.6 في المئة إلى 2815 نقطة مسجلا أدنى إغلاق له منذ نوفمبر تشرين الثاني 2013 في أكثف تداول منذ بداية العام.
وهوى سهم أرابتك القابضة للبناء 9.5 في المئة وكان الأكثر تداولا والأضعف أداء في السوق. وانخفض سهم دريك آند سكل انترناشونال للمقاولات 6.3 في المئة.
وزاد سهم بنك قطر الوطني أكبر مصرف في منطقة الخليج 0.2 في المئة بعدما سجل البنك زيادة 5.3 في المئة في صافي ربح الربع الأخير من العام الماضي إلى 2.58 مليار ريال (708.6 مليون دولار). وتوقع ثلاثة محللين في استطلاع لرويترز متوسط ربح قدره 2.74 مليار ريال.
وتراجع مؤشر بورصة قطر 2.3 في المئة مسجلا أدنى إغلاق له منذ سبتمبر أيلول 2013 في أكثف تداول منذ بداية العام. وهبطت ثلاثة أرباع الأسهم بنسبة تزيد على اثنين في المئة.
وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
السعودية.. انخفض المؤشر 3.3 في المئة إلى 5838 نقطة.
مصر.. هوى المؤشر 5.6 في المئة إلى 5858 نقطة.
أبوظبي.. هبط المؤشر 1.6 في المئة إلى 3955 نقطة.
دبي.. انخفض المؤشر 3.6 في المئة إلى 2815 نقطة.
قطر.. تراجع المؤشر 2.3 في المئة إلى 9185 نقطة.
سلطنة عمان.. نزل المؤشر 1.7 في المئة إلى 5113 نقطة.
الكويت.. انخفض المؤشر 1.6 في المئة إلى 5266 نقطة.
البحرين.. تراجع المؤشر 0.1 في المئة إلى 1201 نقطة.