Site icon IMLebanon

“كتيبة المعتصم بالله” خطفت لبنانييْن في ليبيا لمبادلتهما بـ “الكابتن”

كتبت اسرار شبارو في صحيفة “الراي” الكويتية:

اتخذ ملف هنيبعل معمّر القذافي الموقوف في لبنان منذ نحو شهر منحى جديداً امس مع الإعلان عن خطف لبنانييْن في ليبيا للضغط على بيروت من أجل الافراج عن القذافي الابن الذي كان خُطف بدايةً من سورية في كانون الاول الماضي، قبل ان يُسلَّم الى شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي ليُلاحَق بعدها امام القضاء بتهمة كتم معلومات في ملف خطف نظام والده للإمام موسى الصدر ورفيقيْه الشيخ محمد يعقوب وعباس بدر الدين خلال زيارة لطرابلس الغرب العام 1978.

وفيما كانت بيروت تتابع هذا الملف من زاويتيْ ملاحقة هنيبعل ورفض طلب تخليته وفي الوقت نفسه مقاضاة النائب اللبناني السابق حسن يعقوب (ابن الشيخ محمد يعقوب) بتهمة خطف القذافي الابن من سورية، جاءت المفاجأة من ليبيا مع التداول على مواقع التواصل الاجتماعي بفيديو مصدره صفحة “وكالة أنباء القذافي العالمية” على “فيسبوك” ويَظهر فيها شابان يحملان لافتة كتب عليها اسما محمد مصطفى توفيق نزهة وخالد مصطفى توفيق نزهة (وانهما من طرابلس شمال لبنان)، مع تسجيل صوتي زعم انهما لبنانيان خُطفا للضغط على الدولة اللبنانية من أجل الافراج عن هنيبعل القذافي.

وجاء في التسجيل الصوتي: “بيان وحدة المهام الخاصة بكتيبة الشهيد المعتصم بالله معمّر القذافي بخصوص ما تعرّض له الكابتن هنيبعل معمر القذافي… للردّ على العملية غير الأخلاقية التي قامت بها عناصر من دولة لبنان بخطف الكابتن هنيبعل معمر القذافي الذي كان في ضيافة دولة عربية شقيقة لها أكبر الأفضال على هذه المجموعات الميليشيوية، وبعد صبرٍ وانتظارٍ دام أسابيع، قامت وحدة المهام الخاصة بكتيبة الشهيد المعتصم بالله معمّر القذافي بالقبض على مجموعة من رعايا الدولة المشار اليها وهم خالد ومحمد مصطفى توفيق نزهة، وهي تحذّر لبنان من ان هؤلاء لن يروا الحرية الا اذا نعِم بها الكابتن هنيبعل معمرالقذافين ونحمّلكم مسؤولية ما يحدث لهم في حال استمرار المماطلة والتلكؤ في الإفراج عن الكابتن هنيبعل”.

وفيما لم تكن السلطات اللبنانية اطلعت على ملابسات ما تم نشره على “فيسبوك”، تواصلت “الراي” مع عائلة المخطوفيْن في لبنان التي لم تكن على علم بما جرى وتفاجأت باتصالنا الذي أبلغها بالحدَث.

ختام، شقيقة المخطوفيْن أكدت لـ “الراي” أن عائلتها تعيش في البيضاء عاصمة الجبل الاخضر منذ أعوام وانها ولدت وترعرت مع اخوتها هناك وقالت: “نحن ثلاثة شبان وست فتيات لا نحمل الجنسية الليبية”، واضافت: “في ما يتعلق بمحمد (30 سنة) وخالد ( 25 سنة )، هما يعملان في النجارة، بعدما ترك خالد مهنة التصوير وانضمّ الى محمد للعمل سوية”. وتابعت: “محمد متزوج ولديه فتاتين وزوجته حامل، أما خالد فأعزب”.

ختام انفجرت بالبكاء لحظة إبلاغنا اياها بخبر خطف شقيقيْها، وسرعان ما تواصلت مع العائلة في ليبيا لتقول لـ “الراي” بعدها انه “لم يتم ابلاغي بعملية خطف محمد وخالد التي وقعت قبل 22 يوماً رغم تواصلي الدائم مع شقيقاتي في ليبيا عبر الواتس أب”، واستطردت: “قصدت لبنان بعد الاشكالات التي وقعت في ليبيا انا واثنتان من شقيقاتي، حيث وجدتُ عملاً فيما شقيقتاي متزوجتان، أما باقي عائلتي فإنها تنتظر بيع قطعة الارض التي تملكها في ليبيا لمغادرة البلاد”.

وقال عم المخطوفين عبد الرحيم الموجود في طرابلس الغرب في اتصال اجرته به “الراي”: “حاولت عائلة المخطوفين في ليبيا التواصل مع الخاطفين لكنها لم تتمكن من ذلك. عندما عجزتْ العائلة في ليبيا عن التوصل الى خيط لحل القضية، أرسلتْ فاكس الى السفارة اللبنانية أطلعتْها من خلاله على الموضوع، وهي تنتظر ان تتحرك لإطلاق سراحهما”.