نظمت المنظمات الشبابية في قوى 14 آذار اعتصاماً امام ضريح الشهيد وسام الحسن في وسط بيروت استنكاراً لاخلاء سبيل الوزير السابق ميشال سماحة، بحضور النائب جمال الجراح. وقبل الكلمات، تلا المشاركون الفاتحة عن روح الشهيد الحسن.
واعتبر النائب الجراح انّ “محكمة التمييز اخلت سبيل مجرم حاول زرع الفتنة وجلب المتفجرات الى لبنان”، مضيفاً: “وسام الحسن استشهد مرة ثانية واستشهدت العدالة. هذا دليل انّ العدالة باتت مفقودة واصبحت تحت سلطة السلاح غير الشرعي وسلاح الدويلة”.
واكد انّ “المطلوب اليوم هو التكاتف لاعادته حيث يجب ان يكون هو وبشار الاسد وكل من له علاقة بهذا الملف”.
وعن دور 14 آذار اليوم، قال الجراح: “يجب ان تنزل الى الشارع وتستنهض قواها وان تعيد الامور الى نصابها، والا فنحن نشرع الاجرام في لبنان وندعوهم الى جلب المتفجرات الى لبنان وقتل الشعب اللبناني”.
كما تحدث مسؤول قطاع الشباب في “تيار المستقبل” وسام شبلي، معتبراً انّ “قرار المحكمة يثبت انّ المحكمة لا تخضع لقوانين الدولة اللبنانية ولا تحترم هذه القوانين وهي تخضع بالكامل لسلطة الوصاية غير الشرعية ايّ لسلطة “حزب الله”، مضيفاً: “هذه دعوة جديدة للشعب اللبناني كي يصوب معركته ضد السلاح واستحكام السلاح بالحياة السياسية اللبنانية، هذا القرار كان متوقعاً ويهدف لاسقاط هيبة وقوة الدولة”.
واعتبر انّ “هذا الامر لا يجب ان يشكل احباطاً لجمهور 14 آذار، لأنّ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري شكل احباطاً الا انّ ثورة الارز خرجت منه، ومن الثورة تكاتف اللبنانيون وخرج النظام السوري”.
ودعا شبلي طلاب 14 آذار للمشاركة في تحرك سينفذ يوم غد الجمعة في تمام الساعة السابعة مساء امام منزل سماحة في الاشرفية، لافتاً الى ضرورة ان تعيد هذه القوى نبضها وتعمل على استعادة الدولة من هيمنة السلاح.
بدوره، قال رئيس منظمة الشباب في حزب “الوطنيين الاحرار” سيمون ضرغام: “اجتمعنا امام ضريح الشهيد الحسن كي نكون واضحين، انّ وسام الحسن حمى اللبنانيين من اجرام سماحة فاستشهد. لذا نجدّد الدعوة ونقول انّ لبنان عندما كان مستهدفاً من النظام لم نخف ودافعنا عن كل المؤسسات”، داعياً جميع الطلاب للمشاركة كي يكون اعتصاماً حاشداً.
وتحدث ايضا مسؤول العلاقات العامة في مصلحة طلاب “القوات اللبنانية” نديم شماس الذي قدم تحية للشهيد الحسن، معتبراً انّه استطاع ان يوقف اجرام سماحة. واشار الى انّ “المنظمات الشبابية ستكرّر غداً مطالبتها بالغاء المحكمة العسكرية”، وقال: “سننزل كي نقول انّ لا مكان لهذا المجرم بيننا وكي نؤكد لمفبرك الملفات جميل السيد انّه مخطئ حين يتجرأ على اتهام رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بالمجرم، فجعجع الذي سجن مقاتلاً وخرج بطلاً لا يمكن ان يقارن بسماحة”.
وختم بالتشديد على انّ “شباب “القوات” وقت السلم هم اليد التي تعمر ولكن في وقت الخطر قوات”.