تعثر أكبر اتفاق لتصدير الصلب الهندي إلى إيران وسط نزاع شهد توقف المدفوعات والشحنات منذ الخريف الماضي.
ويسمح الاتفاق الذي أبرم في 2014 لطهران بشراء المعدن من الهند من دون خرق العقوبات الغربية المفروضة على ايران والتي من المنتظر أن ترفع.
ويلقي هذا المأزق الضوء على اتجاه إيران إلى اتخاذ موقف أكثر حزما في صفقاتها مع الشركاء التجاريين حيث باتت خيارات التجارة مفتوحة أمامها وباتت تنظر إلى عقد صفقات أفضل.
وكتبت شركة هندسة وتطوير الغاز الإيرانية إلى شركة إس.تي.سي إنديا ليمتد الحكومية تشتكي من أن شحنات الصلب لم تعد منتظمة بما يتجاوز ما تسمح به شروط العقد البالغ قيمته 2.5 مليار دولار بحسب خطاب اطلعت رويترز على نسخة منه.
وأضافت في الخطاب المؤرخ في ديسمبر كانون الاول أنها ترغب في التعامل مباشرة مع شركة ايسار ستيل ليمتد التي كانت تورد الصلب إلى إس.تي.سي للتصدير إذا لم تستأنف الأخيرة الشحنات المنتظمة في وقت قريب.
وكتبت الشركة الإيرانية تقول “نحث إس.تي.سي بقوة على أن تكون أكثر مرونة للسماح بشحنات منتظمة وأسرع أو أن تسمح بالتعامل في العقد مباشرة بين شركة هندسة وتطوير الغاز الإيرانية والشركة المصنعة.”
وجرى التوصل إلى الاتفاق المعقد من أجل السماح بتصدير الصلب إلى إيران من دون خرق العقوبات التي منعت الشركات الهندية الخاصة من التعامل مباشرة مع إيران.
لكن هذا الوضع من المنتظر أن يتغير وسط توقعات بأن ترفع العقوبات الغربية المفروضة على طهران بموجب الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في يوليو تموز مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين مما أعطى إيران مرونة أكبر لإبرام صفقات.
وقال مصدر على دراية بالموضوع إن صادرات الصلب تعطلت منذ أن توقفت إيران عن الدفع في سبتمبر أيلول.
ولم يرد المدير العام لشركة هندسة وتطوير الغاز الإيرانية على اتصالات طلبا للحصول على تعليق.
وقالت إيسار في رد بالبريد الإلكتروني “العقد بين إيسار وإس.تي.سي ساري المفعول ويجري العمل به.”
(الدولار = 67.4345 روبية هندية)