IMLebanon

لطوف يدافع: القرار قضائي!

 

michel-samaha

 

دافع رئيس المحكمة العسكرية القاضي طاني لطوف عن قرارها بإطلاق سراح ميشال سماحة ، وأكد أن “القرار الذي اتخذته المحكمة العسكرية بإجماع أعضائها٬ هو قرار قضائي معلّل بالأسباب الموجبة التي حملته على إخلاء سبيل سماحة”.

وأشار لطوف ، في تصريح إلى صحيفة “الشرق الأوسط”، إلى أن القرار “بعيد عن الإعتبارات السياسية٬ وهو اتخذ في مذاكرة سرية حصلت داخل أروقة المحكمة”، مشدًدا على أن “لا سبيل لدخول أي عوامل خارجية إلى صلب العمل القضائي للمحكمة”.

غير أن مصدرا قانونيا قال لـ”الشرق الأوسط”: “القرار مفاجئ٬ ولم يكن في الحسبان أن تقدم محكمة التمييز التي يرأسها قاٍض مشهود له بخبرته على إخلاء سبيل ميشال سماحة ، خصوصا وأن المحكمة وضعت يدها على كامل اعترافاته المسجلة بالصوت والصورة٬ والتي أقّر بها أثناء استجوابه في الجلسة الماضية”٬ مستغرًبا كيف “سارعت إلى اتخاذ هذا القرار٬ حتى قبل أن تنتهي من استجواب المتهم في قضية لو قّدر لها أن تتحقق لكانت أحدثت فتنة طائفية في لبنان٬ خصوًصا وأن القرار خالف رأي النيابة العامة التمييزية التي دعت إلى رّد طلب إخلاء السبيل وإبقاء سماحة موقوًفا٬ سيما وأن الجرائم التي تتطابق مع الجرم الذي ارتكبه سماحة تنص على عقوبة الأشغال الشاقة 20 سنة”.

أضاف المصدر: “إذا ضبط شخص ينقل غرامين من المخدرات يحكم عليه بالأشغال الشاقة مدة سبع سنوات وأحيانا تشدد العقوبة أكثر٬ أما سماحة الذي نقل 24 متفجرة من سوريا إلى لبنان٬ ووضع مع المخبر ميلاد كفوري المخطط والأهداف التي سيفجرها ومنها إغتيالات وإثارة فتنة٬ يحكم عليه بالسجن لثلاث سنوات ونيف”.

وبرأي المصدر أن “الإعتبارات التي دفعت بالمحكمة العسكرية إلى إصدار حكم مخفف على سماحة الصيف الماضي (4 سنوات ونصف السنة٬ لكنها فعلًيا 3 سنوات و5 أشهر٬ لأن السنة السجنية هي تسعة أشهر بدلاً من 12 شهًرا)٬ ما زالت قائمة”.

إشارة إلى أنه يفترض أن تواصل محكمة التمييز العسكرية إعتباًرا من يوم الخميس المقبل محاكمة سماحة ، بإستكمال إستجوابه في هذه القضية٬ وهو سيحضر حًرا وسيغادر إلى منزله بعد كّل جلسة٬ إلى أن يصدر الحكم النهائي بحقه.