رأى محلل سياسي لصحيفة “الأنباء” الكويتية أن رئيس حزب “القوات اللبنانية” د.سمير جعجع نجح في تحويل معراب الى مركز استقطاب سياسي وإعلامي، مفترضا أن الإنجاز الأول الذي حققه تلويحه بإمكانية ترشيح عون هو إحداث تغيير في الجغرافيا السياسية، بحيث أصبحت الطريق الى بعبدا تمر في معراب.
وهذا الأمر تحديدا يحذر منه أحد الخصوم المسيحيين لجعجع، معتبرا أنه ليس مقبولا أن تصبح “القوات” ممرا إلزاميا الى قصر بعبدا وأن يغدو رئيسها ممسكا بمفتاحه، وإذا كان البعض قد رفض أن يسمي الحريري رئيس الجمهورية، فمن باب أولى عدم السماح بتجيير هذا الامتياز الى جعجع الذي يحاول أن يؤدي دورا منتفخا، يتجاوز حجمه في المعادلة السياسية عموما والرئاسية خصوصا.
وتشير هذه الشخصية المسيحية المعارضة لجعجع الى أن من مخاطر ترشيحه لعون، إذا حصل، هو أنه سيؤدي الى استقطاب طائفي حاد على قاعدة أكثرية مسيحية في مواجهة أكثرية إسلامية، وسيقابل برفض علني أو ضمني من قبل الرئيس نبيه بري والرئيس الحريري والنائب وليد جنبلاط الذين سيكونون في مواجهة ثنائية مارونية تضم “التيار” و”القوات”، الأمر الذي من شأنه أن يترك تداعيات على مجمل الواقع اللبناني.