أعلن الرئيس ميشال سليمان وقوفه الى جانب التوافق في مجلس الوزراء، لكنه اشترط حضور الجلسات من جميع الوزراء.
وأكد الرئيس سليمان في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية وجوب إكمال أعضاء المجلس العسكري وبلا محاصصات، مشيرا الى مبادرة وزير الدفاع سمير مقبل وإلى رغبة فريقنا الوزاري، استنادا الى قاعدة الاقدمية والكفاءة.
سليمان الذي آل على نفسه، منذ نهاية الولاية، أن يواصل حراكه الوطني، في الداخل والخارج، مادام فيه “عرق ينبض وقلب يخفق”.
قال عن زيارته الاخيرة للمملكة العربية السعودية: العنوان الأساسي لهذه الزيارة هو الشكر على دعمها الجيش اللبناني.
وأضاف: كان حلمي تجهيز الجيش اللبناني وتسليحه، وقبل انتهاء ولايتي الرئاسية، أطلقت موضوع الهبة لتجهيز وتسليح الجيش، كوني عسكريا وأعرف ما يحتاجه الجيش، ومتابعة تنفيذ هذه الهبة، لا يكون عبر التشكيك بمسار تنفيذها، إنما التشجيع على تنفيذها، وأنا من القائلين انه في حال حصل تأخير في التنفيذ علينا أن نقول: ان الأمر مؤقت والهبة قائمة، المهم ان الاجراءات التنفيذية حصلت.
ويشرح الرئيس سليمان تبعية توزيع الهبة وما سيحصل عليه الجيش سنويا من مساعدات واعتمادات أخرى فيقول: الهبة السعودية وقيمتها ثلاثة مليارات دولار ستوزع بمعدل 500 مليون دولار سنويا وعلى مدى ست سنوات، اضافة الى وجود 600 مليون دولار من هبة المليار السعودية أيضا.
والتي ستوزع بمعدل 200 مليون دولار سنويا، عدا المساعدات الاميركية السنوية البالغة قيمتها 200 مليون دولار أيضا، فضلا عن القانون البرنامج الذي أقرته الحكومة وقيمته 900 مليون دولار موزعة بمعدل 150 مليون دولار سنويا.
الى جانب مساعدات اخرى متفرقة تأتي من بعض الدول بما يبلغ مجموعه 900 مليون دولار على مدى ست سنوات، وهذا أفضل بكثير من أن يأتي عتاد وأسلحة بقيمة 4 مليارات دولار دفعة واحدة لأن الجيش لا يستطيع استيعابها، في حين ان التدرج في التجهيز والتسليح أبفضل بكثير، لأن التعزيز يصبح سنويا وتأهيل العسكريين يحصل تدريجيا، لذلك فإن الأمر ليس مستعجلا الى الحد الذي صوّر به.
وقال الرئيس سليمان انه شكر القيادة السعودية على مبادرتها الداعمة للجيش اللبناني، وعبر لها عن فرحة اللبنانيين بهذه الهبة. موضحا أن زيارته الى المملكة مرتبطة بهذه الهبة وليس بأمر آخر.
ورحب بتزامن زيارته الى المملكة مع تعاظم الخشية لدى اللبنانيين في السعودية ودول الانتشار نتيجة الوضع السلبي الاقليمي، لذلك هناك قلق لدى اللبنانيين في الخليج، وقد رأيت أن وجودي في السعودية وتصريحاتي الودودة تجاه المملكة والدول الخليجية كانت ضرورية.
وردا على سؤال عن رأيه بموقف وزير خارجية لبنان أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، قال: كان يجب النأي بالنفس عن البيان الذي ربط حزب الله بالارهاب، لكن بموضوع قرار الوزراء الذي لم يذكر حزب الله، كان ممكنا إيجاد فتوى غير النأي بالنفس، لأننا تاريخيا نتقيد بالإجماع العربي وحتى في “إعلان بعبدا” اعترفنا بالإجماع العربي، وقلنا بالتحييد عن الصراعات ما عدا ما يتعلق بقرارات الشرعية الدولية والإجماع العربي وقضية فلسطين، ولقد كان هناك إجماع في اجتماع الوزراء العرب بدليل موقف العراق والجزائر، فهل لبنان حريص على إيران أكثر من العراق؟ لو أننا وافقنا على القرار وتحفظنا على البيان، لكان موقف لبنان فهم على نحو أفضل.
ومع ذلك أضاف الرئيس سليمان، ما ظهرته من مواقف في تصريحاتي بالسعودية، هو أن الدول العربية والسعودية بالذات تتفهم موقف لبنان، بالنأي بالنفس، لأن حزب الله جزء من الحكومة ولعب دورا كبيرا في تاريخ لبنان الحديث، ولكن على يحزب الله وعلى جبران باسيل استكمال الموقف بالانسحاب من سورية، لأن النأي بالنفس يشمل كل شيء، وبذلك يعطي الحزب المصداقية لموقف وزير الخارجية.
واعتبر سليمان أن كل فريق يملك السلاح، ولا يكون منضويا تحت امرة الدولة، يلعب سلاحه دورا سلبيا، وأقول ان تدخل حزب الله في سورية ألحق الضرر بلبنان، وباقتصاد لبنان.
وخلص الرئيس السابق الى التوجه للسيد حسن نصرالله بالقول: أتمنى أن تبقى زعيما للمقاومة ورمزا لها ضد اسرائيل، أما اليوم فقد أصبحت رئيسا لحزب يتدخل في شؤون الدول الاخرى، من خلال إرسال المقاتلين.