ألقى مندوب لبنان لدى الامم المتحدة نواف سلام، كلمة في الجلسة الخاصة للجمعية العامة للامم المتحدة والتي عرض فيها الامين العام بان كي مون، اليوم الجمعة، خطته لمكافحة التطرف العنيف، أعلن فيها أنّ “لبنان يؤيد أهداف الخطة التي قدمها الأمين العام ولعناصرها”، داعياً “الجميع إلى الانخراط في نقاش بناء لها”، وقال: “إنّ الإرهاب والتطرف العنيف، يضرب في كل أنحاء العالم من دون أيّ تمييز، من بيروت إلى باريس، ومن سيناء إلى جاكارتا، ومن سان برناردينو إلى اسطنبول”.
وأضاف: “لا شك عندنا أبداً انّ الحاجة إلى مقاربة جماعية، شاملة ومنسقة. غير أنّ نجاح هكذا مقاربة يبقى مرتبطاً بإعطاء الأولوية للتصدي لجذور الإرهاب والتطرف العنيف، من الأزمات والتوترات الدولية، إلى الفقر والشعور بالتهميش المجتمعي، ومن القمع وعدم احترام حقوق الإنسان، إلى الإفلات من العقاب واعتماد المعايير المزدوجة في التعامل مع قواعد القانون الدولي”.
وتابع سلام: “لقد دفع بلدي الذي هو عضو في مجموعة منظومة معاهدات الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ثمناً غالياً لأعمال الإرهاب التي ضربت أخيراً في أكثر من منطقة في لبنان. أمّا ضحاياه فقد شملت الأبرياء من المدنيين كما من القادة السياسيين والصحافيين والجنود”.
وختم: “أجدّد التزام حكومة بلادي مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف بكل أشكاله وتصميم الجيش والقوى الامنية اللبنانية على التصدي لهذه الآفة، ويهمني أيضاً أن أجدّد التأكيد على تأييدنا للخطة التي أعدها الأمين العام”.