Site icon IMLebanon

إحصائيات وردية عن أعداد العقاقير الجديدة في 2015

Medicines4
كان عام 2015 من أفضل الأعوام بالنسبة للموافقة على العقاقير الجديدة بعد أن صادقت الإدارة الأميركية للأغذية والأدوية (اف.دي.ايه) على 45 عقارا جديدا بزيادة أربعة عن عام 2014 وهو الرقم الأعلى منذ تسجيل رقم قياسي في هذا الصدد وهو 53 عقارا عام 1996.

وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي أوصت الادارة الأوروبية للأدوية باستخدام 93 عقارا جديدا -منها أدوية لا تحمل العلامة المسجلة- بارتفاع عن عام 2014 الذي سجل 82 عقارا جديدا.

لكن على الرغم من هذه الاحصائيات الوردية وتوقع مزيد من التقدم في عام 2016 تواجه شركات صناعة الدواء تحديات منها التركيز على سياسات تسعير الدواء ما أثر على الصناعات البيوتكنولوجية وتقييمات شركات الادوية العالمية الكبرى خلال الأشهر الأخيرة.

وقد يقوض احتمال انتخاب هيلاري كلينتون رئيسة للولايات المتحدة من الثقة في ربحية قطاع الدواء عام 2016 في ضوء تعهدها بالسيطرة على ارتفاع أسعار العقاقير لكن تيم برنشتاين المحلل في هذا القطاع قال إن أي تغييرات في نماذج التسعير الأمريكية للدواء قد يكون تدريجيا.

في الوقت نفسه تبذل شركات الدواء العالمية الكبرى جهودا حثيثة لجني عائدات معقولة من المليارات التي تنفقها في مجالات البحوث والتطوير لان توقعات كثيرة تشير الى ان مبيعاتها ستعود بأرباح متواضعة نسبيا.

علاوة على ذلك فان طرح عقاقير جديدة بكميات كبيرة بالأسواق -وهو الأمر الذي يواجه منافسة شرسة من أعداد هائلة من الأدوية التي تنتج دون ان تحمل العلامة التجارية الرسمية- سيشهد معركة حامية الوطيس مع اتجاه الجهات التي تقدم الخدمات الصحية للحد من ارتفاع اسعار الأدوية.

ويعكس تسارع وتيرة الموافقة على أدوية جديدة مدى سرعة الجهات الرقابية في التصديق على الادوية الجديدة مع حرص هذه الجهات على توفير علاجات لانقاذ حياة المرضى لا سيما بالنسبة لأمراض مثل السرطان فضلا عن تطوير الاساس العلمي لفهم الأمراض.

ويرى المحللون ان هذا الاتجاه سيستمر في العام الجاري مع التطور الحديث في علاج الأورام من خلال عقاقير تقوية جهاز المناعة مع التطور المذهل في انتاج عقاقير علاج أمراض ضعف المناعة الذاتية فيما تقود شركة روش السويسرية -أكبر شركة في العالم منتجة لعقاقير علاج الأورام- هذا الاتجاه.

وتتسابق شركات الدواء حاليا في ابتكار علاجات لمرض التصلب المتعدد ومختلف أنواع الأورام والصدفية والتهاب المفاصل الريوماتويدي والالتهاب الكبدي الوبائي (سي) وأمراض الرئة المزمنة وغيرها.