IMLebanon

“فرنجية” أمام خيارين!

sleiman-frangieh-new

رأى مصدر سياسي في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية أن النائب والمرشح سليمان فرنجية قد يكون الأكثر إحراجا إذا حسم الدكتور سمير جعجع قرار تأييد النائب ميشال عون للرئاسة، لأن رئيس “تيار المردة” سيغدو متأرجحا بين خيارين: الأول: الانسحاب دعما لعون انسجاما مع موقفه السابق الذي أكد فيه أن الأولوية الرئاسية هي للجنرال إذا كانت له حظوظ في الوصول، وهي سترتفع حكما إذا أيده جعجع.

والثاني: مواصلة المعركة الرئاسية حتى النهاية ولو وضعته في مقابل عون. ولكن فرنجية لن يأخذ قراره ويكشف ورقته قبل أن يبادر جعجع الى ترشيح الجنرال فعليا ورسميا.

وفي الوقت الذي تجاري فيه مصادر “المردة” الرئيس نبيه بري بمقولة “الثلاجة”، تضيف أن هذه الحالة لن تستمر طويلا وأن المبادرة عائدة وبزخم خلال شهرين كأقصى حد، وأن إحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط المقبل سيكون مناسبة لإطلاق الرئيس الحريري مواقف حاسمة فيما يخص الاستحقاق الرئاسي، ومفاعيل “لقاء باريس”.

وحتى ذلك التاريخ، تضيف المصادر، فإن الاتصالات مستمرة والمشاورات متواصلة بين الفرقاء المعنيين بالملف الرئاسي لتهيئة الظروف المناسبة أمام المبادرة التي ستتلقى جرعات دعم متتالية خلال الأسابيع المقبلة تأخذ في الاعتبار موقف البطريرك الراعي الذي يدعم عمليا خيار ترشيح النائب فرنجية وإن كان ميز هو بين دعمه المبادرة بصرف النظر عن اسم الشخص المعني بها.

وفي يقين مصادر “المردة” أنه لن يكون في وسع الرئيس الحريري التنصل من المبادرة، ولا هو راغب في ذلك، لكنه في الوقت نفسه ليس قادرا في الوقت الحاضر على دفعها الى الأمام من دون التفاهم مع حزب الله الذي يقف بصلابة مع العماد عون على رغم وضع النائب الحليف فرنجية.

وقد تفهم زعيم “المردة” دقة موقف الرئيس الحريري، وهذا ما جعله يحجم عن أي مطالبة علنية له بإعلان موقف حاسم من الترشيح.