IMLebanon

بوصلة استثمارات للعام 2016

MalaysiaStockExchange

وائل اللبابيدي

نصح خبراء استثمار أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة في المنطقة بتنويع قنواتهم الاستثمارية وتنشيط حركة تلك الاستثمارات في 2016، ووضع ثقلهم في السندات وصناديق التحوط ..

وذلك لموازنة المخاطر في هذه المرحلة التي يبدو أن عنوانها سيكون المزيد من التقلب في الأسواق العالمية واستمرار انخفاض أسعار النفط وارتفاع أسعار الفائدة، ومؤشرات التباطؤ في الصين التي وصل صداها إلى المنطقة. هذا فيما تبتعد السلع عن المسرح الاستثماري والتي يحذر محللون من تعرض أسعارها للمزيد من الانخفاض هذا العام.

وفيما يلي الفئات الاستثمارية التي يتوقع أن تتجه إليها البوصلة في 2016

النقد 10 ـ 15%
رفع حصة النقد في المحفظة: ارتفع متوسط رصيد النقد العالمي من 4.9% في ديسمبر الماضي إلى 5.2 الخميس الماضي بحسب دراسة بنك «ميريل لينش»

الأسهم 30%
ضرورة الاستثمار بنشاط وانتقائية أكبر لمواجهة زيادة التقلبات في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية

السندات 30%
السعي لتحقيق العوائد ولكن ضمن حدود، وفي السندات قصيرة الأجل المحلية والعالمية.. فالتضخم «نائم» وليس «ميت»

صناديق التحوط 20%
بالرغم من رسومها المرتفعة نسبياً، ستكون صناديق التحوط هذا العام بديلاً جذاباً للمستثمرين الأكثر ثراء بالطبع، خصوصاً التي تتبع سياسة السوق الحيادي

الذهب 5%
يتوقع أن يقفز سعر الذهب من 20 إلى 30% على خلفية السياسيات النقدية الحالية. تشير إحصائية إلى أن أكثر من 50% من المستثمرين سيحتفظون بسبائكهم هذا العام، في حين أن 41% يخططون زيادة استثماراتهم في المعدن الأصفر

السلع
من المتوقع استمرار ضعف الطلب على أسعار العقود الآجلة للطاقة والسلع الأساسية والغذائية بنسبة 13.2%، و1.2%، و0.7% على التوالي في ديسمبر الماضي.

خلفية المشهد الاستثماري 2016

– استمرار خفض توقعات نمو الاقتصاد العالمي ما يعيق نمو التضخم
– الصين سوف تتسبب في مزيد من الفوضى لأنه من شبه المؤكد أنها ستقوم بخفض قيمة عملتها مرة أخرى
– انخفاض الأسهم الأميركية 20٪ عن أعلى مستوى لها بنهاية 2015
– تعافٍ متواضع في أوروبا
– الأسواق الناشئة ليست في وضع جيد لارتباطها الوثيق تاريخياً بأسعار السلع
– يرجح أن يتحول «تقلب الأسواق» إلى فئة استثمارية منفصلة

الإمارات للاستثمار
أكّد نادي البرغوثي، المدير التنفيذي لإدارة الأصول في بنك الإمارات للاستثمار ضرورة أن يركز المستثمرون من أصحاب الرؤوس الصغيرة في 2016 بالاستثمار بالأسهم بنشاط وانتقائية أكبر وذلك للاستفادة من ازدياد التقلبات المتوقع في الأسواق هذا العام. ورجح البرغوثي ارتفاع حجم الاستثمار في صناديق التحوط ذات الاستراتيجية المتعددة هذا العام التي تتميز بارتفاع عوائدها وانخفاض مخاطرها.

ونصح البرغوثي المستثمرين الصغار بوضع استثماراتهم في محافظ استثمارية يديرها خبراء على دراية بديناميات الأسواق المحلية والعالمية، لافتاً إلى أن البنوك توفر العديد من الخيارات الاستثمارية للمستثمرين على اختلاف حجم ثرواتهم، وأن ابتعاد الأفراد عن المضاربة والاستثمار في محافظ استثمارية هو أمر يصب في مصلحة الجميع.

فرانكلين تمبلتون
قال باسل خاتون، مدير محفظة الأسهم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فرانكلين تمبلتون للاستثمارات إن التوقعات المستقبلية للعام 2016 تحمل العديد من التحديات الواضحة أبرزها انخفاض أسعار النفط وتصاعد وتيرة الأزمات السياسية في المنطقة. نرى أن دول مجلس التعاون الخليجي لا تزال تحتفظ بوضع جيد لمواجهة التحديات الناجمة عن تدهور أسعار النفط نظراً لما تمتلكه من احتياطات النقد الأجنبي وتدني حجم الدين العام.

وتوقع خاتون أن يحمل العام المقبل بعض التمييز فيما يتعلق بأداء الأسهم في بورصات دول مجلس التعاون الخليجي، حيث سيكون للتواجد المحلي دور محوري في التمييز بين المخاطر الأمنية المختلفة. وأضاف: جاءت التقييمات مقنعة نسبياً إلى الأسواق الناشئة الأخرى مقارنة مع مجموعة التقييمات التاريخية الخاصة بالمنطقة. وتعتبر توزيعات الأسهم عوامل حماية جاذبة، حيث يصل متوسط العائد على الأسهم في المنطقة إلى 4.5% تقريباً.