رأت دوائر سياسية لصحيفة “الراي” الكويتية ان الخلاصة الفعلية لـ “زوبعة” تخلية ميشال سماحة ستكون تكريس حال التريث في ملف الانتخابات الرئاسية بعدما بات من الصعب، على وهج “هبّة الشارع” ضد إطلاق سماحة، ان يبادر الرئيس سعد الحريري الى اعلان الدعم الرسمي لصديق الرئيس السوري اي النائب سليمان فرنجية للرئاسة، وهو ما سيعني استطرداً تريث الدكتور سمير جعجع في إعلانه “الترشيح الردّ” للعماد ميشال عون.
ورأت هذه الدوائر ان توقيت صدور قرار تخلية سماحة جاء ليخدم مقاربة “حزب الله” للملف الرئاسي، معتبرة ان الحزب الذي لا يريد انتحابات رئاسية الا بتوقيته الاقليمي والداخلي كان أحرجه تبني الحريري اسم صديق الحزب ومرشحه الفعلي فرنجية بموجب تفاهمٍ بين الرجلين لم يكن “حزب الله” محوره، ما اضطره الى نعي هذه المبادرة وكشْف رغبته في ان تتم هذه الانتخابات بثمنٍ أبعد من “شخص الرئيس” وهو إرساء نمط جديد للحكم ولا سيما في “مركز القرار” اي مجلس الوزراء.
ووفق الدوائر نفسها فإن مبادرة جعجع الى ترشيح عون “من شأنها ان تشكل إحراجاً أكبر لحزب الله الذي تذرّع بدعم عون لرفض طرح اسم فرنجية، وقد تفضي الى خلط أوراق يمكن ان يجرّ الى إجراء الانتخابات الرئاسية بمعزل عن كل شروط الحزب”.