أشارت اللجنة الإعلامية في المجلس الأعلى لـ”التيار الوطني الحرّ” الى ان خبر إطلاق سراح المجرم المدان ميشال سماحة وقع كالصاعقة على رؤوس اللبنانيين الأحرار الذين لم ينسوا بعد عملية إغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن ومعه مواطنين أبرياء بسبب كشفه لمخطط التخريب والإغتيالات الذي كان سماحة ضالعاً به بحسب أشرطة التسجيل والإثباتات والوقائع.
المجلس، وفي بيان، ندّد بشدّة بقرار إخلاء السبيل الذي جاء ليشكل ضربة قاسية لمفهوم العدالة في لبنان والذي يعتبره بمثابة إغتيال ثانٍ للشهيد الحسن ولكافة شهداء “ثورة الأرز” الأبرار.
وحيّا المجلس الموقف المشرّف الذي أعلنه وزير العدل اللواء أشرف ريفي عقب إصدار القرار والذي يعبّر عن ضمير ووجدان شعب الرابع عشر من اَذار في ظل الحالة الإنهزامية المؤسفة التي تسيطر على بعض قيادات هذا الفريق في الوقت الراهن ويدعوه للمضي قدماً في مسيرته الوطنية وثوابته المشرّفة مهما كثرت الصعاب وكبرت التحدّيات.
ويرى المجلس في التحرّك العفوي للمنظمات الشبابية إحتجاجاً على قرار المحكمة العسكرية فسحة أمل لإعادة الحياة والروح إلى قضية الرابع عشر من اَذار الأساسية. وفي هذه المناسبة، يأمل المجلس أن يكون إطلاق سراح سماحة بمثابة جرس إنذار لإعادة تصويب البوصلة واستفاقة بعض قيادات هذا الفريق داعياً إياها لأن تكون على قدر المسؤولية وأن تلبي طموحات شعبها عبر الكف عن التلهي بالمناكفات العبثية فيما بينها والقيام بمراجعة ذاتية للأفعال الغير محسوبة العواقب والعودة إلى الأصول والتطلّع نحو القضية الأم المتمثّلة بالعبور إلى الدولة والتخلّص من وصاية السلاح غير الشرعي ورفض الخضوع لمنطق التخويف والإرهاب والإذعان لإملاءات الفريق المعطّل الذي يتباهى دون خجل بولائه المطلق للخارج.