رأى الوزير السابق فارس بويز أنه من المستحيل في ظل هذا الصراع الإقليمي، ولبنان يعيش توازنات متعادلة، أن يتم إخراج رئيس قبل انقشاع الصورة الإقليمية، خصوصاً أن الرئيس يجب أن يأتي على صورة الحلول الخارجية.
واعتبر في حديث لصحيفة “النهار” الكويتية أن كل ما يحصل الآن ليس أكثر من مجموعة مناورات تعجيزية ومناورات مضادة تهدف فقط وفقط لتعطيل الآخر. وشدد على أن القضية أبعد من مسألة نظام سياسي جديد. هي قضية ثقافة. فطالما ان الشعب اللبناني يرحم ويعذر ويتفهم من ينال من الخارج دعماً مادياً أو عسكرياً أو سياسياً، ستبقى المشكلات قائمة. وطالما ان الطوائف لم تشعر بعد بثقة كاملة بانتمائها الوطني، ولا تزال ترزح تحت انتماءاتها الإقليمية والدولية، معتبرة انها حماية لها، فأي نظام سياسي لن يستطيع حل هذه المشكلة، ولفت الى انه في ظل الارتهان للخارج، لا جدوى من أي نظام سياسي!
في ملف التعيينات العسكرية قال بويز انه إذا كانت ثمة ذرة من المسؤولية لدى المسؤولين فعليهم أن يفصلوا الأمن والاقتصاد عن صراعاتهم السياسية وأن يعطوا الأجهزة والمؤسسات الأمنية بجميع فروعها كل ما تحتاجه من تعيينات وتجهيزات.
وفي معرض تعليقه على إخلاء سبيل المتهم ميشال سماحة طالب بويز بتعديل وتحجيم صلاحيات المحكمة العسكرية، بحيث تقتصر فقط بمحاكمة العسكريين عن مخالفات حصلت أثناء قيامهم بمهامهم العسكرية. وعن الوضع الإقليمي جزم بأن المخرج الوحيد للصراع الإقليمي هو بإدراك العرب بأن إسرائيل هي المستفيد الوحيد وهي وراء كل ما حصل، وبأنها أغرقتهم في صراعات تاريخية لم تكن يوماً مبررة، فيما الهدف إنهاء أي صمود وأي قضية عربية.